بيدرسون يحذر من نقص حاد في المواد الأساسية بدرعا
حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من النقص الحاد في المواد الأساسية بمحافظة درعا جنوبي سوريا، نتيجة تصاعد الأعمال القتالية من القصف العنيف والاشتباكات البرية، واضطرار آلاف المدنيين للنزوح.
وقال بيدرسون خلال اجتماع فريق العمل الإنساني التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG)، الخميس 12 من آب، إن المدنيين يعانون من نقص حاد في الوقود وغاز الطهو والمياه والخبز، إضافة إلى نقص في المساعدة الطبية لمعالجة الجرحى، واصفًا الوضع بأنه “ينذر بالخطر”.
وكرر المبعوث دعواته في بيانه إلى وضع حد فوري للعنف، وإلى دعم جميع الأطراف لمبدأ حماية المدنيين والأعيان المدنية، بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، كما شدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق والتجمعات المتضررة، بما في ذلك درعا البلد، وضرورة إنهاء الحصار.
وبحسب التقرير، يواصل بيدرسون وفريقه التواصل مع جميع الأطراف المعنية على الأرض وعلى الصعيد الدولي لإنهاء الأزمة، مع تحذيرات من احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور، ما لم يكن هناك هدوء فوري وطريق سياسي للمضي قدمًا.
كما يواصل المبعوث الخاص الاستماع إلى آراء الناس في درعا، بمن فيهم ممثلو المجتمع المدني على الأرض، الذين أعربوا عن مخاوفهم الشديدة على سلامتهم، وفق البيان.
وعادت المفاوضات برعاية روسية، واجتمع الروس، الخميس 12 من آب، في الملعب “البلدي” بدرعا بممثلين عن “اللجنة الغربية” و”اللواء الثامن”.
وتحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن صدور قرار من القيادة العسكرية السورية في مدينة درعا، بوقف عمليتها المرتقبة ضد الفصائل المسلحة المنتشرة في حي درعا البلد وبعض بلدات ريف المحافظة الغربي، وذلك استجابة لمبادرة قدمتها روسيا.
وقالت الوكالة، إن قيادة عمليات جيش النظام السوري في درعا، أقرت وقفًا تامًا وفوريًا لإطلاق النار، عقب ورود المقترح الروسي.
وفي حديث سابق مع الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” في درعا، عدنان مسالمة، لعنب بلدي، قال إن الروس يحاولون “إحياء المفاوضات” بين النظام و”اللجنة المركزية” من باب تقديم مساعدات إنسانية للنازحين، إذ أثّر تعيين جنرال روسي جديد كمسؤول عن الجنوب السوري، خلفًا للجنرال السابق “أسد الله”، على سير المفاوضات وأدى إلى إيقافها لعدة أيام، وإن هذه الفترة لازمة لبدء تنفيذ صلاحيات المسؤول الجديد.
وعن مصير النازحين من درعا البلد المحاصرة في حال استمر التصعيد، قال مسالمة، إن خيارات الحل لا تزال موجودة، وبالتالي لا يمكن وضع فرضيات عن وضع النازحين حتى تتضح معالم المفاوضات.
وكانت الأمم المتحدة وثقت نزوح 18 ألف مدني من مدينة درعا البلد، نتيجة التصعيد العسكري الذي ينتهجه النظام عن طريق قصف المدينة بشكل يومي ومحاولات الاقتحام اليومية التي تمارسها قوات النظام السوري والقوات الحليفة له.
وقالت ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في بيان صدر، في 5 من آب الحالي، إن “الصورة الصارخة المنبثقة من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد مدى تعرض المدنيين هناك للخطر، بسبب العنف والقتال المستمر تحت الحصار”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :