وكّل عبد الله محمد (30 عامًا) محامي في مدينة الرقة لاستخراج وثيقة لعائلته (دفتر عائلة) وتسجيل أطفاله الثلاثة في السجل المدني التابع لمؤسسات النظام السوري، في بلدة السبخة بالريف الجنوبي الشرقي، حيث تسيطر قوات النظام.

قال عبد الله لعنب بلدي، إنه قرر استخراج أوراقه الثبوتية من السجل المدني التابع للنظام السوري، على الرغم من قيام “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا بإحداث سجل مدني تابع لها في الرقة.

ويرى عبد الله أن الأوراق الصادرة من “الإدارة” هي مؤقتة حتى عند جهاتها الإدارية، بسبب تغير القوانين والقرارات، “ولا يوجد لديها شيء ثابت”، حسب تعبيره.

وتحدث عبد الله عن قيام السجل المدني التابع لـ”الإدارة الذاتية” في الرقة بإلغاء بيانات زواج أصدرها في العام 2019، وطالب أصحابها بإعادة تسجيلها دون توضيح الأسباب.

الاعتراف بأوراق النظام السوري خارج مناطق سيطرته

قال محامٍ في مدينة الرقة (تحفظ على نشر اسمه) لعنب بلدي، إنه رغم موقف الكثير من السكان في الرقة المعارض للنظام السوري، لا يزال الكثير منهم يستخرجون أوراقهم ويحفظون ثبوتياتهم الصادرة عنه.

ويرى المحامي أن النظام السوري ومؤسساته لا يزالان يحتفظان بالتمثيل والاعتراف الدولي، فـ”الموقف السياسي من النظام السوري يجب ألا يرتبط بمعاداة المؤسسات التي تمثل القانون السوري طوال عقود”، حسب رأيه.

ووصف المحامي الثبوتيات الصادرة عن النظام السوري بأنها “الأقوى”، حتى خارج المناطق التي يسيطر عليها وليس فقط في مناطق “الإدارة الذاتية”.

ويصدر السجل المدني التابع لـ”مجلس الرقة المدني” الأوراق الثبوتية لسكان المدينة والوافدين إليها من المحافظات السورية الأخرى.

وقال أحد موظفي السجل المدني في الرقة لعنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه لأنه لا يملك تصريحًا بالحديث إلى الإعلام)، إن “الإدارة” تبحث عن صيغة لإصدار أوراق ثبوتية موحدة لجميع المناطق التي تسيطر عليها في شمالي وشرقي سوريا.

وأضاف موظف السجل أن كثيرًا من السكان يلجؤون أحيانًا لإصدار البطاقات العائلية من مناطق النظام السوري، لأنها لا تزال تملك الاعتراف حتى في مناطق “الإدارة الذاتية”.

–