جبلة تشهد قطعًا للطرقات احتجاجًا على نقص الخبز
شهدت مدينة جبلة احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات عن طريق إحراق الإطارات المطاطية في المدينة احتجاجًا على عدم توفر مادة الخبز في أفران المدينة، بعد البدء بتطبيق آلية “توطين الخبز” مع بداية شهر آب الجاري في عدة محافظات منها مدينة اللاذقية.
تداولت صفحات محلية في مدينة جبلة بريف اللاذقية، اليوم، الخميس 12 من آب، صورًا قالت إنها لإحراق الإطارات في شوارع قرية ديرين في ريف مدينة جبلة اعتراضًا على النقص في مادة الخبز والذي تعاني منه المدينة.
بينما تداولت الصفحات ذاتها صورًا لكميات كبيرة من مادة الخبز المكدسة في الأفران بالتزامن مع النقص الحاد الذي يعاني منه سكان المدينة.
وقالت إذاعة “شام اف ام” المقربة من النظام، إن أهالي قرية ديرين في ريف جبلة، تفاجئوا فجر اليوم الخميس بعدم استطاعتهم الحصول على مخصصاتهم من الخبز من فرن القرية، إذ أن بطاقاتهم “الذكية” لم تعمل على الجهاز المخصص لها، ما أثار غضبهم نتيجة وجود كميات كبيرة من الخبز في الفرن، لكن من دون استطاعتهم الحصول عليها.
وكانت صحيفة “الوطن” المحلية نشرت، الثلاثاء 3 من آب، تسجيلًا مصورًا، بعنوان “نتيجة صادمة للآلية الجديدة”، يظهر فيه أحد المعتمدين في اللاذقية أمام مئات الربطات من الخبز منتظرًا من المواطنين المسجلين لديه شراء مخصصاتهم.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الوطن”، في 1 من آب الحالي، أعرب مواطنون عن استيائهم من الكمية المخصصة لهم من مادة الخبز، وشرحت عدة نساء معاناتهن من عدم إمكانية استقبال أحفادهن أو أبنائهن خلال فترات العطل، كضيوف، دون أن يأتوا ومعهم مخصصاتهم من مادة الخبز.
وفي محافظة طرطوس، وبعد مرور ثلاثة أيام على تطبيقها، طالب الأهالي بضرورة التراجع عن تلك الآلية، إذ تركزت شكواهم على عدم وصول رسائل تسلّم مخصصات الخبز لكثير من المواطنين، وبالتالي عدم حصولهم على الخبز من المعتمدين.
ورد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس، يوسف حسن، بقوله إنه عُمم على جميع المعتمدين أن ميزة الرسائل لتسلّم المخصصات غير مفعّلة، ويمكن لجميع المواطنين تسلّم الخبز عن طريق التطبيق و”البطاقة الذكية”، وهذا ما نفاه الأهالي، إذ لم يتمكن من لم يتسلّم رسالة أو يُفعّل بطاقته من تسلّم مخصصاته.
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
وحذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
واحتلت سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، بحسب تقرير صادر في 25 من شباط الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :