طالب وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالإفراج عن الجندي السابق في البحرية الأمريكية والمصوّر الصحفي، أوستن تايس، في رسالة، بمناسبة عيد ميلاد أوستن الأربعين.
وقال بلينكين، في بيان، الأربعاء 11 من آب الحالي، “أنا ملتزم شخصيًا بإعادة كل الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلمًا في الخارج”، بحسب الخارجية الأمريكية.
وتابع، “إن أوستن يبلغ من العمر 40 عامًا اليوم، بعد أن أمضى ما يقارب ربع حياته تقريبًا في الأسر”.
وأكد على أن الأسد “لديه السلطة” لإطلاق سراح تايس، وعلى التزامه شخصيًا بإعادته إلى الوطن هو وجميع الأمريكيين الآخرين المحتجزين في الخارج.
وبين بلينكين أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، وفريقه، يعملون بجهد متواصل لإعادة أوستن إلى عائلته.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تسعى لمساعدة المسؤولين السوريين في العثور على تايس وغيره من الأمريكيين المفقودين.
وطالب الجهات المسؤولة في حكومة النظام السوري بإطلاق سراح أوستن الذي طال غيابه عن بلده.
Today, on Austin Tice's 40th birthday, we ask Syrian officials for help releasing Austin and all Americans held captive in Syria. Their return home is long overdue. https://t.co/27UFc1OXOh https://t.co/wvvmBYLp63
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) August 11, 2021
أوستن تايس
وكان تايس طالبًا في كلية القانون في جامعة “جورج تاون” في تكساس، ومصورًا صحفيًا يعمل لحساب وكالة “فرانس برس”، و”ماكلاتشي نيوز”، و”واشنطن بوست”، و”سي بي إس” وغيرها من المؤسسات الإخبارية.
فُقد تايس في 14 من آب 2012، واحتُجز عند نقطة تفتيش بالقرب من دمشق، قبل أن يُظهره مسلحون مجهولون واحتجزوه في تسجيل مصور، انتشر بعد خمسة أسابيع من اعتقاله.
وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوب دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” في 8 من نيسان الماضي، أن الولايات المتحدة حاولت بناء “نوايا حسنة” مع النظام السوري قبل وقت طويل من إجراء المحادثات بهدف تحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سوريا، وذلك بوساطة “دولة حليفة” في المنطقة.
وتحدثت الوكالة، عن تقديم حليف للولايات المتحدة في المنطقة (لم تُسمه) المساعدة في علاج زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد من السرطان، حسب قول المسؤول البارز بمكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، الذي حضر في المفاوضات.
كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في 18 من تشرين الأول 2020، أن مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض زار دمشق، في وقت سابق من عام 2020، لبحث قضية الأجانب المعتقلين، وهو المسؤول البارز بمكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، الذي زار مع مبعوث شؤون الرهائن، روجر كارستينس، مدير مكتب “الأمن الوطني”، اللواء علي مملوك.
وقال كاش باتيل، الذي حضر الاجتماع كمساعد كبير للبيت الأبيض، في أول تعليقات علنية له حول هذا الجهد، “كان النجاح سيعيد الأمريكيين إلى الوطن لكننا لم نصل أبدًا إليه”.