بعد الانتقادات..

“التجارة الداخلية” تُلغي العمل بآلية “توطين الخبز” في المحافظات السورية

camera iconمواطنون سوريون يصطفون بطابور للحصول على خبز من فرن العدوي بدمشق (afp)

tag icon ع ع ع

أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، قرارًا يقضي بإيقاف العمل بآلية “التوطين” (الربط المكاني المؤتمت) المُطبقة منذ 1 من آب الحالي لتوزيع الخبز في محافظات اللاذقية وحماة وطرطوس.

وبحسب القرار الصادر اليوم، الخميس 12 من آب، طُلب من مديريات “التجارة الداخلية” في المحافظات الثلاث، العودة للعمل وفق الإجراءات المعمول بها سابقًا، دون تحديد معتمد مخصص لكل مواطن.

وقال الوزير الجديد عمرو سالم، عبر منشور في صفحته الشخصية في “فيس بوك” اليوم، الخميس، “كما سبق وتوقعت، تسبب قرار ما يسمى بتوطين توزيع الخبز في بعض المحافظات بإرباكات للمواطن، لذا قررتُ إلغاء هذا التوطين تمامًا”.

وأضاف سالم أن القرار يتضمن الإبقاء على عدد نقاط البيع (المعتمدون)، و”زيادة مخصصات مادة الخبز”، إلا أن القرار لم يذكر أي تفاصيل حول كمية الزيادة التي تحدث عنها سالم.

وعُرف الوزير الجديد بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، واتسمت منشوراته في صفحته الشخصية في “فيس بوك” خلال فترة التدهور الاقتصادي والمعيشي الأخيرة، باقتراح أفكار ونصائح تخص تحسين الواقع المعيشي.

شكاوى ومطالبات بالإلغاء

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في عهد الوزير السابق، طلال البرازي، عملت طوال الأشهر الماضية على تصدير آلية “التوطين” لتوزيع مادة الخبز على المواطنين في مناطق إدارتها، على أنها الحل الأمثل للانتهاء من الأزمات المتعلقة بالخبز، كالطوابير ومشكلات المعتمدين والفساد الذي يتخللها.

وسبق تصريحاتها التجهيز للعمل بـ”التوطين” كآلية تجريبية في عدد محدد من المحافظات، للبدء بتطبيقها مطلع آب الحالي، بمدة لا تقل عن خمسة أشهر.

ولكن ترافق تطبيق الآلية منذ اليوم الأول مع شكاوى لمواطنين في محافظة اللاذقية لعدم حصولهم على مخصصاتهم اليومية من مادة الخبز، وبعضهم حصل عليها بوزن ناقص، نتيجة لنفاد كمية المادة لدى المعتمد المحدد.

وفي 3 من آب الحالي، نشرت صحيفة “الوطن” المحلية تسجيلًا مصورًا بعنوان “نتيجة صادمة للآلية الجديدة”، يظهر فيه أحد المعتمدين في اللاذقية أمام مئات الربطات من الخبز منتظرًا من المواطنين المسجلين لديه شراء مخصصاتهم.

كما اشتكى مواطنون من عدم إمكانية اختيار المعتمد القريب من منازلهم، واضطرارهم إلى قطع مسافة للحصول على مخصصاتهم إن وجدوها.

وفي تقرير لصحيفة “الوطن”، في 1 من آب الحالي، أعرب مواطنون عن استيائهم من الكمية المخصصة لهم، وشرحت عدة نساء معاناتهن من عدم إمكانية استقبال أحفادهن أو أبنائهن خلال فترات العطل، كضيوف، دون أن يأتوا ومعهم مخصصاتهم من مادة الخبز.

وفي محافظة طرطوس، وبعد مرور ثلاثة أيام على تطبيقها، طالب الأهالي بضرورة التراجع عن تلك الآلية، إذ تركزت شكواهم على عدم وصول رسائل تسلّم مخصصات الخبز لكثير من المواطنين، وبالتالي عدم حصولهم على الخبز من المعتمدين.

وفي 11 من تموز الماضي، رفعت حكومة النظام السوري سعر الخبز بنسبة 100%، ليصبح سعر الربطة 200 ليرة بعد أن كان 100 ليرة سورية، بالإضافة إلى سلسلة زيادات في الأسعار شملت المازوت والبنزين والسكر والأرز.

وبموجب آلية “التوطين” حُددت مخصصات الفرد الواحد من مادة الخبز بربطة واحدة كل يومين، بينما يحق للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد 30 ربطة في الشهر، بسقف ربطتين يوميًا.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فقد كانت حصة الشخص الواحد تبعًا للشرائح تصل إلى حوالي أربعة أرغفة يوميًا قبل البدء بتطبيق الآلية.

اقرأ أيضًا: انتقادات وأخطاء تقنية تواجه آلية “توطين” الخبز الجديدة في سوريا

قرار وزارة التجارة الداخلية والمستهلك بإلغاء آلية "توطين الخبز" في سوريا (موقع الوزارة)

قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإلغاء آلية “توطين الخبز” في سوريا (موقع الوزارة)

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة