نشرت وكالة رويترز، مساء الخميس 29 تشرين الأول إحصائية جديدة لضحايا تدافع مشعر منى، مشيرةً إلى ارتفاع عدد الوفيات في حادث التدافع الذي وقع خلال موسم الحج الشهر الماضي.
وقالت الوكالة إن 2070 حاجًا لقوا حتفهم (أي ثلاثة أضعاف العدد الذي أعلنته السلطات السعودية وهو 769)، مستندة إلى معلومات قدمتها هيئات حكومية ودينية وتقارير إعلامية محلية في البلدان التي ينتمي إليها الضحايا.
رويترز تواصلت مع المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية حول الإحصائية الجديدة للضحايا، وقال إن لجنة رفيعة المستوى تجري تحقيقًا، مردفًا “جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع سيُكشف عنها قريبًا بعد اكتمال تحقيق اللجنة.”
المسؤولون السعوديون نشروا آخر إحصائية وتفيد بوفاة 769 شخصًا وإصابة 934 آخرين، وجرى آخر تحديث لهذه الأرقام بعد يومين من وقوع الحادث، بواسطة وزارة الصحة السعودية التي قالت إن التفاوت في أعداد الوفيات نتج عن إحصاء دول للحجاج القادمين منها والذين توفوا لأسباب طبيعية.
وواجهت المملكة بعد حادث التدافع انتقادات من إيران، التي خسرت أكبر عدد من الضحايا الحجاج ومن دول إسلامية أخرى.
وقالت إيران إن 465 من مواطنيها لقوا حتفهم في الحادث الذي وقع في منى، بينما أعلنت إندونيسيا فقدانها 127 حاجًا، وتوفي 116 آخرين من الهند و 99 من الجنسية الباكستانية، بالإضافة إلى حجاج من دول أخرى مختلفة.
وشغلت حادثة “مشعر منى” آلاف المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ “تدافع مشعر منى” قائمة الوسوم في موقع تويتر، وسط اتهامات سوقتها إيران للمملكة العربية السعودية، ادعت فيها تقصير الرياض في إدارة موسم الحج.