قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، إن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يمكّنه من التعامل مع تكرار أزمة الهجرة التي حدثت عام 2015، ويجب أن يحاول منع الناس من الفرار من الصراع المتصاعد في أفغانستان.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 11 من آب، عن ميتاراشي، فإن عدم الترحيل “سيرسل رسالة خاطئة، وسيقود المزيد من الناس الذين يحاولون المغادرة والقدوم إلى الاتحاد الأوروبي”.
ووقع ميتاراشي الأسبوع الماضي على رسالة مشتركة مع خمسة وزراء آخرين من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، تنص على استمرار ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين رُفضت طلباتهم.
ورغم سعي الوزير اليوناني لترحيل اللاجئين، لم توافق دول أوروبية على الرسالة المُقدمة من الوزراء، إذ قالت كل من ألمانيا وهولندا إنهما لن تنفذا عمليات الترحيل في الوقت الحالي، وفق ما نقلته “رويترز”.
وطالب ميتاراشي الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم لمساعدة تركيا في تخفيف الضغوط عن أوروبا من المهاجرين القادمين من أفغانستان، مشددًا على أن الاتحاد لا يمكنه استيعاب أزمة أخرى مثل الأزمة التي واجهها في عام 2015.
وتعتبر اليونان الوجهة الأبرز لدى طالبي اللجوء في دول أوروبا، ووصل إليها في موجة اللجوء الكبرى منذ ست سنوات ما يقارب مليون شخص معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق، وذلك بعد عبور شواطئ تركيا على متن قوارب مطاطية.
ما تطورات الوضع في أفغانستان؟
سيطرت حركة “طالبان” على مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان في شمال أفغانستان أمس، الثلاثاء 10 من آب، لتكون بذلك تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة في أقل من أسبوع، حسب وكالة “فرانس برس”.
وقال النائب الأفغاني ذبيح الله عتيق، “في وقت متأخر من ليل أمس كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل (طالبان) منذ عدة أيام، لكنها تعرضت لضغط شديد، إذ استولت (طالبان) على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة”.
وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير، منذ أيار الماضي، حين بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة انسحابه من البلاد، الذي يفترض أن يُستكمل قبل نهاية الشهر الحالي.
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه “ليس نادمًا” على قراره سحب القوات من أفغانستان، وحث الزعماء الأفغان على الاتحاد و”الكفاح من أجل بلدهم”.
وكانت وزارة اللاجئين الأفغانية ناشدت الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى مؤخرًا وقف عمليات الترحيل لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من تموز الماضي.
كما طُلب من الدول الأوروبية زيادة الدعم لمنظمة الهجرة الدولية ووكالة اللاجئين الأممية في باكستان وإيران وتركيا، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الدول أكبر تدفق للاجئين من أفغانستان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
–