أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عن التوصل لاتفاق مع السلطات الأردنية يقضي بالسماح للسوريين المقيمين في دول الخليج بالمرور ترانزيت عبر معبر “نصيب- جابر” الحدودي.
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة اليوم، الأربعاء 11 من آب، يحق للسوريين الراغبين بزيارة سوريا المرور ترانزيت عبر الأردن، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية بخصوص فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ووجود شهادة لقاح ضد الفيروس، وفحص “PCR” لإثبات عدم الإصابة به.
وقبل ثلاثة أيام، اتفق الجانبان، “بتنسيق بين ضابطي الارتباط في معبر (نصيب- جابر)”، على السماح للسوريين الموجودين في سوريا والذين يحملون إقامة في دول الخليج، بالمرور ترانزيت عبر المعبر إلى تلك الدول، بشرط وجود شهادة لقاح ضد الفيروس، وفحص “PCR” لإثبات عدم الإصابة به.
وفي 4 من آب الحالي، عادت حركة معبر “نصيب” بين سوريا والأردن طبيعية بالنسبة للشحن فقط، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، في 31 من تموز الماضي، عن إغلاق مؤقت للمعبر على خلفية التطورات الأمنية في درعا، وقطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومعبر “نصيب”، بعد الإعلان عن التشغيل الكامل له اعتبارًا من 1 من آب الحالي.
وأوضحت الوزارة، في 28 من تموز الماضي، أن الإجراءات الجديدة للتشغيل الكامل للمعبر، ستشمل إلغاء نظام “باك تو باك” للبضائع والركاب.
ويسمح إلغاء هذا النظام للشاحنات السورية بمتابعة طريقها إلى دول الخليج، بعد أن كانت تجبَر على تفريغ حمولتها بشاحنات من داخل الأردن، وإكمال طريقها دون دخول السائق إلى الأراضي الأردنية.
كما اتفقت حكومة النظام السوري والسلطات الأردنية، على البدء بالسماح للسيارات العمومية السورية والأردنية بالدخول إلى أراضي البلدين بشكل مباشر، ودون مبادلة عبر معبر “نصيب”، اعتبارًا من 28 من تموز الماضي، قبل إعادة تعليق العمل بهذا الاتفاق.
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، قال فيها إن الأسد “باقٍ” ويجب إيجاد طريقة للحوار مع النظام.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.
–