أخلت فصائل “الدفاع الوطني” وحزب “اللواء السوري” (مكافحة الإرهاب) مقراتهما في بلدة الرحى جنوب شرقي مدينة السويداء، بعد توتر أمني ساد المنطقة لعدة أيام.
وقال مصدر محلي في مدينة السويداء لعنب بلدي، إن قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري، أخلت مقراتها في قرية الرحى، وسلّمت أسلحتها الثقيلة لمركز قيادة “الدفاع” في محافظة السويداء.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن مجموعة “مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب “اللواء السوري” أخلت مقراتها في المدينة بطلب من السكان، تجنبًا لتحويل القرية إلى ساحة اقتتال.
وقال موقع “السويداء 24” المحلي، الثلاثاء 10 من آب، إن وجهاء بلدة الرحى، طالبوا خلال اجتماع لهم مع رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية للمنطقة الجنوبية، اللواء مفيد حسن، منع فصيل “الدفاع الوطني” من المبادرة بأي صدام داخل البلدة ضد حزب “اللواء” أو أي طرف أخر.
وأشار إلى أن هذا النوع من الاقتتال قد يجر المنطقة إلى نزاعات عائلية، لا سيما أن طرفي الخلاف، “الدفاع” و”الحزب”، يضمان عناصر من أبناء البلدة.
وشهدت قرية الرحى حشودًا عسكرية من قبل “الدفاع الوطني”، وسط تهديدات بشن حملة عسكرية ضد مقرات حزب “اللواء” المشكّل حديثًا على يد معارضين للنظام السوري مقيمين خارج سوريا.
وكان “الدفاع الوطني” في القرية أعلن استدعاء جميع مقاتليه شرقي السويداء، بحسب ما نقلته صفحة “السويداء ANS” المحلية، عبر “فيس بوك”
وسبق هذه التهديدات بيان نقلته صحيفة “الوطن” الرسمية، صدر عن “الدفاع الوطني” الذي هدد فيه حزب “اللواء” بـ”الضرب بيد من حديد”، واصفة أفراده بـ”الهادفين لزعزعة الأمن والاستقرار في السويداء عمومًا، وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص”، بعد إعلانهم عن ممثلين عسكريين لهم في الجنوب السوري.
وكان حزب “اللواء السوري” أصدر بيانًا، في 28 من تموز الماضي، قال فيه إنه حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه، وخوفًا من تعرض أفراده للقمع والاعتقال، نسّق الحزب مع قوة “مكافحة الإرهاب”، وهي كيان عسكري مسلح يهدف لحماية المدنيين في محافظة السويداء.
–