هددت قوات النظام مجوعة “مكافحة الإرهاب” في السويداء، والتابعة لحزب “اللواء السوري” بقصف مقراتهم في قرية الرحى شرقي السويداء بسلاح الجو.
ونشرت “قوة مكافحة الإرهاب“، عبر صفحتها في “فيس بوك”، أمس الاثنين 9 من آب، أن المجموعة تعرضت لتهديد مباشر من اللجنة الأمنية في دمشق، بقصف مقراتهم العسكرية في قرية الرحى في حال لم تحل المجموعة نفسها.
وذكرت المجموعة في منشورها، أن هذا التهديد جاء خلال اجتماع جرى في دمشق بين عدد من أبناء بلدة الرحى واللجنة الأمنية بحضور رئيس شعبة المخابرات العسكرية، كفاح الملحم، وعدد من ضباط النظام.
وقال مصدر محلي مقرب من مجموعة “مكافحة الإرهاب”، لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن التطورات الأخيرة تتزامن مع تجهيزات عسكرية لـ”الدفاع الوطني” في المدينة لشن حملة عسكرية ضد المجموعة شرقي السويداء.
وكانت قوات “الدفاع الوطني” الرديفة بقوات النظام السوري، طالبت بإخلاء منازل يملكها مدنيون بالقرب من مقر حزب “اللواء السوري”، الموجود في قرية الرحى شرقي السويداء.
كما أعلن “الدفاع الوطني” عن استدعاء جميع مقاتليه شرقي السويداء، بحسب ما نقلته صفحة “السويداء ANS” المحلية، عبر “فيس بوك”
وسبق هذه التهديدات، بيانًا نقلته صحيفة “الوطن” الرسمية، صدر عن “الدفاع الوطني” الذي هدد فيه حزب “اللواء” بـ”الضرب بيد من حديد”، واصفة أفراده بـ”الهادفين لزعزعة الأمن والاستقرار في السويداء عمومًا، وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص”، بعد إعلانهم عن ممثلين عسكريين لهم في الجنوب السوري.
وكان حزب “اللواء السوري” أصدر بيانًا، في 28 من تموز الماضي، قال فيه إنه حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه، وخوفًا من تعرض أفراده للقمع والاعتقال، نسّق الحزب مع قوة “مكافحة الإرهاب”، وهي كيان عسكري مسلح يهدف لحماية المدنيين في محافظة السويداء.
وتشهد محافظة السويداء حالة من عدم التوافق مع قوات النظام السوري التي تسيطر على المحافظة، وتتهم بدعم تجار مخدرات وعصابات خطف في المنطقة.
وشهدت المحافظة، في منتصف تموز الماضي، عمليات عسكرية ضد هذه العصابات من قبل مقاتلين محليين أدت لطردها من بعض القرى في ريف السويداء.