قتلت طفلة وأصيب اثنان من أشقائها، أحدهما بحالة حرجة بقصف لقوات النظام وروسيا على قرية تديل برف حلب الغربي.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 10 من آب، إن القصف المدفعي استهدف البلدة صباحًا.
كما طال القصف قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على منطقة الشيخ بحر بريف إدلب الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن شقيقة الطفلة التي قتلت بقصف قرية تديل بترت ساقها، أما منطقة الشيخ بحر فقد شهدت منذ أمس غارات جوية متلاحقة.
بدورها أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” المسؤولة عن إدارة المنطقة عسكريًا، استهداف مواقع النظام العسكرية في عدة مواقع بالقرب من خطوط التماس.
وكانت روسيا والنظام صعدا من قصفهما على مناطق سيطرة المعارضة، منذ 5 حزيران الماضي حتى نهاية شهر تموز، إذ تراجع القصف في آب حتى ارتكاب النظام مجزرة راح ضحيتها أربعة أطفال وإصابة خمسة آخرين بينهم حالات حرجة جميعهم من عائلة واحدة، الأحد الماضي، بقرية قسطون في سهل الغاب شمال غربي حماة.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية حزيران، حتى صباح 8 من آب الحالي، لأكثر من 393 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين.
وتسببت الهجمات بمقتل أكثر من 94 شخصًا، بينهم 31 طفلًا و17 امرأة، إضافة إلى متطوعين اثنين في “الدفاع المدني”، فيما أنقذت فرق الدفاع أكثر من 260 شخصًا أصيبوا نتيجة القصف بينهم أكثر من 66 طفلًا.
وتركز القصف على جبل الزاوية وسهل الغاب شمال غربي حماة، وهو ما يمكن أن يشكل خطرًا على حياة المزارعين خلال موسم قطاق التين، إذ استهدفت في وقت سابق قوات النظام المزارعين خلال موسم الزيتون والكمون.
ويعتبر قصف النظام المستمر لمناطق سيطرة المعارضة خرقًا للاتفاق الموقع في “موسكو” حول إدلب الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا، الذي قضى بوقف إطلاق النار كأحد أبرز البنود.