تسببت موجة حرائق الغابات التي تجتاح قرى اليونان منذ أسبوعين بمقتل شخصين وإصابة العشرات، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الاثنين 9 من آب.
ويواصل رجال الإطفاء محاولتهم إخماد الحرائق في جزيرة إيفيا، أكبر الجزر اليونانية والتي تبعد عن العاصمة أثينا 200 كيلومتر، حيث تحاصر النيران القرى الواقعة في شمال الجزيرة، بحسب ما ذكرته الوكالة.
وقال نائب وزير الحماية المدنية اليوناني، نيكوس هاردالياس، الأحد 8 من آب، إنها كانت “ليلة أخرى صعبة” في الجزيرة التي تستمر فيها الحرائق منذ سبعة أيام.
ويتكون فريق رجال الإطفاء من 500 شخص في الجزيرة، بينهم حوالي 200 من أوكرانيا ورومانيا، وتؤازرهم 17 طائرة قاذفة مياه وطائرة هليكوبتر، وفقًا لخدمات الإطفاء اليونانية.
وفر آلاف الأشخاص في الجزيرة من منازلهم مع اندلاع حرائق التي تسببت باشتعال آلاف الهكتارات من الغابات، كما أجلت العبّارات العديد من سكان المنطقة، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.
واجتاحت النيران منازل في خمس قرى لكن لم يُعرف على الفور الحجم الكامل للدمار، ووصفت إحدى نساء القرى المنكوبة لـ”رويترز” بعد صعودها على متن عبارة إنقاذ في بلدة بيفك، حيث غطى الرماد المتساقط الميناء، أنه كان “مثل فيلم رعب”.
وقالت، “لكن هذا ليس فيلمًا، هذه حياة حقيقية وهو الرعب الذي عشنا معه الأسبوع الماضي”.
وتعتبر موجة الحر المستمرة منذ أسبوع والتي تصاحبها الرياح الحارة المسبب الرئيس للحرائق، وهي الأسوأ في اليونان منذ ثلاثة عقود، إذ احترقت أراضي الغابات ودُمرت عشرات المنازل والشركات.
ومنذ الثلاثاء الماضي، قام خفر السواحل بإجلاء أكثر من 2000 شخص، بينهم العديد من السكان المسنين، من أجزاء مختلفة من جزيرة إيفيا، التي ترتبط بالبر الرئيس عن طريق الجسر.
وفر آخرون من قراهم سيرًا على الأقدام طوال الليل، وساروا على طول الطرق التي تتناثر فيها الأشجار المشتعلة.
ونشرت اليونان الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق، كما أرسلت عدة دول من بينها فرنسا ومصر وسويسرا وإسبانيا مساعدات من بينها طائرات إطفاء.
واحترق 56 ألفًا و655 هكتارًا من الأراضي في اليونان، خلال الأيام العشرة الماضية وحدها، حسب نظام معلومات الحرائق الأوروبي.
–