نفى قائد كتيبة “جنود الشام”، مسلم الشيشاني، الملقب بـ”أبو وليد”، أنباء تتحدث عن تجهيز الكتيبة مع مجموعات أخرى، لشن هجوم على قادة ومقرات لـ”هيئة تحرير الشام”.
وقال “الشيشاني” في بيان نشره معرف التنظيم عبر “تلجرام” اليوم، الاثنين 9 من آب، “أقول لهؤلاء (أي لمن ينشرون هذه الأنباء) لا تحاولوا إدخالنا في لعبتكم السياسية القذرة هذه”.
وأكد “الشيشاني” عدم دخوله في الصراعات الداخلية، “التي كانت (جنود الشام) بعيدة عنها في السابق، وفي حال قررت المجموعة فعل شيء فهو لحماية نفسها وليس للتدخل بالفتن”.
وطالب “الشيشاني” “هيئة تحرير الشام” بالتحقق قبل توجيه الاتهامات، ومنع “التصريحات والادعاءات غير المسؤولة”.
وكانت قضية “جنود الشام” تصدّرت السجال بين مؤيدين لإجراءات “تحرير الشام” ضد كتيبة “جنود الشام” وآخرين معارضين لها ومنهم عناصر ضمن “تحرير الشام”، وذلك بعد طلبها من “الشيشاني” حلّ فصيله ومغادرة سوريا، أو الانضواء تحت راية “الهيئة” في تموز الماضي.
وفي 16 من تموز الماضي، تحدث “الشيشاني”، في تسجيل صوتي، عن مداهمة “هيئة تحرير الشام” مقرات عسكرية في جبل التركمان بحثًا عنه، بعد أن منحته “الهيئة” أسبوعًا لمغادرة الأراضي السورية، معتبرًا المهلة غير كافية لتحضير نفسه وفصيله للمغادرة.
وقال “الشيشاني”، إن جميع المقاتلين الشيشانيين يعتزمون مغادرة الأراضي السورية برفقة قائدهم.
وذكرت مصادر محلية أن “تحرير الشام” خففت من ضغطها بعد تهديدات من “جنود الشام” بالدفاع عن نفسها في حال اعتداء “تحرير الشام”، وذلك بعد تجهيز “الهيئة” حملة أمنية للسيطرة على مقرات “الشيشاني” في منطقة الساحل.
وتسعى “تحرير الشام” إلى إنهاء وجود فصيل “جنود الشام” الذي يتكوّن من مقاتلين قادمين من الشيشان، وهو ما ظهر إلى العلن نهاية حزيران الماضي، وما زال يتفاعل حتى اليوم.
وينحدر مسلم الشيشاني من القبائل الشيشانية التي تعيش في جورجيا، واسمه الحقيقي مراد مارغوشفيلي.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية مراد مارغوشفيلي على أنه “قائد جماعة إرهابية مسلحة” في سوريا منذ أيلول 2014، إذ اتهمته الوزارة ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.
–