نفت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا الوصول إلى تفاهم مع تركيا، بشأن مشكلة المياه في محطة “علوك” بالريف الشرقي لبلدة رأس العين.
جاء ذلك على لسان الرئيس المشارك لمكتب الطاقة في “الإدارة الذاتية”، زياد رستم، إذ صرّح لوكالة “نورث برس” اليوم، الاثنين 9 من آب، أن القوات التركية لا تلتزم ببنود التفاهم وأن “المياه لم تصل إلى مدينة الحسكة بعد”.
كما اتهم تركيا “بخرق بنود التفاهم”، مضيفًا أن “المياه لم تصل إلى الحسكة، لأن القوات التركية تشغل مضختين فقط من أصل خمس متفق على تشغيلها، رغم إيفاء (الإدارة الذاتية) بالمترتب عليها”، حسب قوله.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، الأحد 8 من آب، توصل مسؤولين عسكريين أتراك وروس إلى اتفاق يحل مشكلة الكهرباء والمياه في منطقة “نبع السلام” (إشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها تركيا في عملية نبع السلام 2019) شمالي سوريا، ومحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأفادت الوكالة أن وفدين تركيًا وروسيًا توصلا إلى اتفاق يوفر المياه لـ200 ألف شخص يعيشون في المنطقة، إضافة إلى توفير مياه الشرب لسكان الحسكة وبلدة تل تمر، كما تفقد الوفدان محطة مياه “علوك”.
وتعود المفاوضات بين “الإدارة الذاتية” وتركيا، برعاية روسية، إلى شهر تموز الماضي، بهدف إعادة تشغيل المحطة، حسب المسؤول في “هيئة الطاقة” بـ”الإدارة”، زياد رستم.
ويتهم النظام السوري ومنظمات إنسانية عالمية ومحلية، تركيا بقطع المياه المتكرر عن أهالي الحسكة، بينما يتهم المجلس المحلي في مدينة رأس العين كلًا من حكومة النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بقطع الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة.
وبحسب “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (أوتشا)، فإن انقطاع عمل محطة المياه يهدد ما يقارب مليون شخص معرضين للخطر، موزعين في 460 ألف شخص في الحسكة، و100 ألف شخص بمخيم “الهول”، و500 ألف منهم في بلدات ومخيمات أخرى.
وسيطرت تركيا خلال معركة “نبع السلام”، التي انطلقت في 9 من تشرين الأول 2019 وانتهت في 22 من الشهر نفسه، على مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة.
–