استولت قوات النظام على منازل مدنيين، قرب درعا البلد، وطردت سكانها منها، من أجل تحويلها إلى تحصينات عسكرية، لاستخدامها في المعارك الدائرة بمحيط درعا البلد، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.
وقالت صفحة “نبأ” المحلية في “فيس بوك”، إن قوات النظام استولت، الأحد 8 من آب، على بعض منازل المدنيين في حي الشياح المحاذي لدرعا البلد.
بينما لا تزال قوات النظام تحتجز نحو 250 عائلة من منطقة الشياح داخل منازلهم، التي استخدمتها كتحصينات عسكرية.
وتشهد مدينة درعا توترًا أمنيًا مستمرًا على خلفية التصعيد العسكري الأخير، مع تمسك النظام بالحل الأمني وفشل الوصول إلى اتفاق بين “اللجنة المركزية” في المدينة و”اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري.
وشهدت أحياء درعا البلد المحاصرة حركة نزوح بين المدنيين، بالتزامن مع الحديث عن نيّة النظام اجتياح المنطقة في حال فشل المفاوضات المعقودة بين قوات النظام وممثلين عن سكان درعا البلد.
وتزامنت حركات النزوح مع استهداف قوات النظام، المتمركزة في محيط درعا البلد، الأحياء السكنية في المدينة بالرشاشات الثقيلة وقذائف “الهاون”.
التصعيد العسكري في المنطقة من قبل قوات النظام السوري، بدأ منذ 28 من تموز الماضي، إذ حاولت فصائل تتبع لـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، والمدعومة إيرانيًا، اقتحام المدينة عدة مرات، دون أن تنجح في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.
وكان ريفا درعا الغربي والشرقي شهدا هجمات لمقاتلين محليين على حواجز أمنية تابعة لقوات النظام، انتهت بسيطرة أبناء المنطقة على أكثر من 60 من النقاط العسكرية للنظام في المنطقة الجنوبية.
–