اعزاز.. تجار يشتكون مشكلات الكهرباء والشركة تبرر

  • 2021/08/08
  • 9:38 ص

مبنى شركة الكهرباء AK energy في مدينة اعزاز شمالي سوريا- 5 من آب 2021 (عنب بلدي وليد عثمان)

ريف حلب – وليد عثمان

يتسبب انقطاع التيار الكهربائي بخسائر في المواد المخزنة لدى التجار والبائعين في أسواق مدينة اعزاز، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، في حين تحتاج معظم المواد الغذائية إلى التبريد المستمر للحفاظ عليها من التلف.

إذ تشهد مناطق ريف حلب انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي سجلت 43 درجة مئوية في مدينة اعزاز.

ويشتكي سكان في المنطقة من ارتفاع أسعار الكهرباء مقارنة مع الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده مناطق شمال غربي سوريا، إذ تحتاج العائلة إلى ما يعادل أجرة عمل عشرة أيام لتسديد تكاليف الكهرباء شهريًا.

يبلغ سعر الكيلوواط الواحد 88 قرشًا تركيًا، وتكون فواتير الكهرباء على شكل اشتراكات مسبقة الدفع، وتحتاج العائلة بشكل وسطي إلى 200 ليرة تركية شهريًا لتغطية مصاريف الكهرباء.

أثر سلبي على الأسواق

أبدى ماهر صلوح، أحد بائعي منتجات الألبان والأجبان في مدينة اعزاز، استياءه من وضع الكهرباء في اعزاز خاصة في فصل الصيف العام الحالي، فالانقطاع المتكرر جعل التجار والبائعين في حال ترقب دائم، لما له من أثر على مجال عملهم.

وقال ماهر لعنب بلدي، إن انقطاع الكهرباء المتكرر تسبب بخسائر مادية له، وأثّر على الحركة التجارية في السوق، خاصة في المحال التي تحتاج بضائعها إلى التخزين في درجات حرارة منخفضة.

وأجبر غياب الكهرباء في الفترة الأخيرة عبد الله عشاوي، أحد بائعي اللحوم في المدينة، على تقليل كمية اللحوم التي يعرضها للناس، بسبب غياب القدرة على تخزين كميات كبيرة معرضة للتلف لعدم إمكانية التبريد المستمر، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

أسعار مرتفعة

إلى جانب الانقطاع المتكرر، يعاني سكان المدينة من ارتفاع أسعار الكهرباء، التي تفوق استطاعتهم المادية.

واقترح عبد الله عشاوي أن يتم العمل بنظام الشرائح في تسعير الكهرباء بحسب ساعات التشغيل المُطبق في تركيا، والذي يجعل الأسعار ليلًا مخفضة عن أسعار ساعات النهار.

وتعتبر مدينة اعزاز المدينة الأولى في الشمال السوري التي تمت تغذيتها بالكهرباء بنظام 24 ساعة.

وكان المجلس المحلي في المدينة أعلن البدء بصيانة شبكات الكهرباء في آب 2018، من أجل البدء بتغذية المدينة بالكهرباء عن طريق إحدى الشركات الخاصة.

وعملت الشركة بداية على تأمين الكهرباء عن طريق محولات كهربائية ضخمة على أطراف المدينة لتستجر خط توتر عالٍ من ولاية كلّس التركية بعد محاولات عديدة للاستجرار سابقًا.

الجهة المسؤولة تبرر

مسؤول العلاقات العامة في شركة “Ak Energy” للكهرباء، ماهر الأحمد، أرجع ارتفاع أسعار الكهرباء إلى التكاليف المرتفعة التي يترتب على الشركة دفعها عند استجرار الكهرباء من تركيا.

وقال في حديث إلى عنب بلدي، إنه لا مسؤولية تقع على شركة الكهرباء فيما يتعلق بالأسعار التي قد تكون غير مناسبة للأوضاع المادية لسكان المنطقة، والأسعار في تركيا مرتفعة مقارنة بالوضع المعيشي في مناطق شمال غربي سوريا.

والشركة غير حكومية، بحسب الأحمد، ما يستدعي إضافة مبالغ نسبية كأجور تشغيلية للشركة لضمان الاستمرار، ومع ذلك تقدم الشركة إنارة المساجد والطرقات والأوتوستراد الواصل بين معبر “باب السلامة” ومدينة اعزاز، بشكل مجاني.

وأشار الأحمد إلى أن أسباب الانقطاع الكهربائي الذي زاد في الفترة الأخيرة هي أسباب خارجة عن إرادة الشركة، مثل الأعطال ودرجة الحرارة التي تزيد هذه الأعطال وتزيد من فترة إصلاحها.

وقال إن هذا الأمر يحدث في جميع الشركات الكهربائية، لكنها (الشركات) تحاول قدر الإمكان إتمام الصيانة بأسرع وقت متاح مع أقل وقت قطع للتيار الكهربائي، وفقًا للأحمد.

ونفى المدير وجود أي تقنين في ساعات وصل الكهرباء من قبل الشركة كما هو متداول، موضحًا أن الضغط الحاصل على شبكة الكهرباء نتيجة الاستخدام الفائق دفعهم إلى تشغيل محولات كهربائية في بعض الأحيان.

كما تعمل الشركة في الفترة الأخيرة على الحصول على خط توتر إضافي من تركيا لتقوية استطاعة الشركة وبالتالي تقوية التيار الكهربائي في المدينة، وعند الانتهاء من تمديد خط التوتر العالي سيتحسن وضع الكهرباء وتقل أسعارها نسبيًا، بحسب ما وعد به الأحمد.

وجاء مشروع مد الكهرباء لاعزاز بموجب عقد وقّعه المجلس المحلي مع الشركة التركية ذات الملكية الخاصة، وتوسطت بين الطرفين ولاية كلّس، على أن تتعهد الشركة بتغذية اعزاز باستطاعة 30 ميغا واط، مقابل توفير الأرض والمواد الأولية اللازمة للمضي في المشروع.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية