تواجه غرفة عمليات جيش الفتح تحديات حقيقية، من شأنها إنهاء العمل ضمن هذه المظلة للفصائل المنضوية فيها، ولاسيما بعد قرار فصيل جند الأقصى الانسحاب من الغرفة لأسباب شرحها ضمن بيان سابق قبل أيام.
وأفادت مصادر من داخل الغرفة، أنه تلا انسحاب “الجند” من غرفة عمليات جيش الفتح، اجتماعات دعا لها شرعيون وعلماء دين لحل الخلافات ورأب الصدع بين قيادات جند الأقصى وباقي الفصائل المشاركة.
لكن شيئًا لم يتغير، فقرار الجند كان واضحًا في “الانسلاخ” عن جيش الفتح، متذرعين بتوقيع فصائله على خيار السوريين في تحديد مصيرهم، وضغط أحرار الشام على فصائل الغرفة لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في حال تعرضت لهم في معارك ريف حماة الشرقي.
قرار جند الأقصى ألقى بظلاله على الفصيل الأقرب توجهًا وفكرًا، جبهة النصرة، وأكدت مصادر عنب بلدي أن النصرة علقت عملها ضمن جيش الفتح عشية انسحاب الجند، 24 تشرين الأول.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان جيش الفتح بدء معركة السيطرة على محافظة حماة، ضمن مسمى “غزوة حماة”، على غرار معارك السيطرة على محافظة إدلب، التي بدأت في آذار من العام الجاري، لكن ناشطي المحافظة أبدوا تخوفهم من فشل العمل العسكري ضد قوات الأسد بعد الاضطرابات التي شهدتها غرفة العمليات.
وتأسست غرفة عمليات جيش الفتح، أواخر آذار الماضي، وضمت ست فصائل إسلامية، هي حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة النصرة، جند الأقصى، فيلق الشام، أجناد الشام، جيش السنة، واستطاعت الغرفة خلال عمل 4 أشهر السيطرة على مدن إدلب وأيحا وجسر الشغور، وعشرات القرى والحواجز التابعة لقوات الأسد في محيطها.
–