حمّل وزراء الخارجية في دول “مجموعة السبع” إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سلطنة عمان في 29 من تموز الماضي.
وجاء في بيان مشترك أصدره وزراء خارجية دول “مجموعة السبع”، الجمعة 6 من آب، “كل الأدلة المتوفرة تشير بوضوح إلى إيران”.
ودعا الوزراء في بيانهم، “جميع الفرقاء المعنيين إلى الاضطلاع بدور بنّاء بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وكانت ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي تعرضت لهجوم قبالة سواحل عُمان في بحر العرب، في 29 من تموز الماضي.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بالمسؤولية عن الضربة المشتبه بها بطائرة مسيّرة، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من طاقم الطائرة بريطاني وروماني، بينما نفت طهران أي مسؤولية لها عنها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في 3 من آب الحالي، إن إسرائيل تحشد تحركًا دوليًا ضد إيران بشأن الهجوم، على الرغم من قدرتها على الرد من تلقاء نفسها إذا اقتضى الأمر، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأضاف بينيت، الذي كان يقف بجانب جنرالات عسكريين خلال جولة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان، أن إسرائيل تبادلت معلومات استخبارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى تربط إيران بالهجوم.
كما تعهدت الولايات المتحدة بتنفيذ “رد جماعي” ضد إيران، وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، “نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى، وسيكون الرد جماعيًا”.
ومن جهتها، قالت إيران، في 2 من آب الحالي، إنها سترد بسرعة على أي تهديد لأمنها.
كما أكدت مصادر إيرانية أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عُمان هو رد على ضربة عسكرية استهدفت مواقع إيرانية في سوريا.
وقالت المصادر لقناة “العالم” الإيرانية، في 31 من تموز الماضي، إن إيران ردت على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار “الضبعة” في بلدة القصير في سوريا، الذي قُتل فيه اثنان من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني.
وفي 22 من تموز الماضي، استهدفت صواريخ جوية إسرائيلية أهدافًا في منطقة القصير بريف حمص.
وتتبادل كل من إسرائيل وإيران الاتهامات بشأن الهجمات التي تستهدف الشحنات البحرية خلال الأشهر الأخيرة.
وتتخذ إسرائيل وإيران المجال البحري ساحة للصراع، إذ تشن “أعمال تخريب” ضد سفن إيرانية في البحر الأحمر، كما ترد إيران بالمثل.
–