أعلن الشيخ أحمد الصياصنة، أحد أبرز أوجه الحراك السلمي في درعا، تضامنه مع لجان ووجهاء عشائر حوران، ضد التصعيد العسكري على مدينة درعا.
وفي خطاب مصوّر نشره “تجمع أحرار حوران” اليوم، الجمعة 6 من آب، أيّد الصياصنة البيان الذي أصدره وجهاء درعا، ووصفه بأنه “يعبر أصدق تعبير عن الوحدة التي تنشدها حوران، وعن الموقف الذي يتوق إليه كل أهالي درعا”.
وناشد أهالي درعا “الثبات والصمود في ديارهم والصبر على مصابهم”، وختم بقوله، “إلى لقاء قريب على أرض درعا الحبيبة”.
وكانت عشائر ووجهاء ولجان مدينة درعا اجتمعوا في مدينة طفس بريف درعا الغربي، على خلفية استقدام النظام والميليشيات الموالية له تعزيزات إلى مدينة درعا وريفها، واستمرار التصعيد في درعا البلد.
وأصدرت العشائر بيانًا، الخميس 5 من آب، ردًا على الحصار المفروض على منطقة درعا البلد، ”ورفضًا لتهديدات النظام التي يتوعد فيها بالقتل واقتحام المنطقة وتهجير سكانها.
واستنكروا فيه، “الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت، والحصار الظالم الذي يطبق على أهالي درعا البلد وبقية المناطق المحاصرة لتضييق سبل عيشهم”.
كما رفضوا التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، واعتبروها أفعالًا “عدوانية لا يليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها”.
مَن هو أحمد الصياصنة
يعتبر الشيخ أحمد الصياصنة من مؤسسي الحراك السلمي في درعا 2011، وقاد المظاهرات التي كانت تنطلق من “الجامع العمري”.
كما يعتبر الأب الروحي للمتظاهرين، وتم تكليفه بمحاورة النظام بداية الاحتجاجات، وبناء على ذلك ترأّس وفدًا للقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
واتهمه النظام السوري بالسعي لإعلان إمارة سلفية في درعا، وأنه كان يوزع السلاح على المتظاهرين.
وكانت قوات النظام قتلت ابنه أسامة بالرصاص، لرفضه الإفصاح عن مكان والده، كما اعتقلت ابنه علاء وسط تهديد بقتله تحت التعذيب، ما دفع الشيخ إلى تسليم نفسه ليخرج في مقابلة مع التلفزيون السوري، ويتحدث عن مؤامرة ضد سوريا، قبل أن يخرج من السجن في 2012 ويغادر سوريا إلى الأردن.
والشيخ أحمد من مواليد درعا البلد 1945، وأُصيب في الأشهر الأولى من ولادته بالرمد ما أدى إلى فقدان بصره.
وكان النظام السوري سيطر، بمساندة روسيا، على الجنوب السوري، في تموز 2018، بعد اتفاق مع فصائل المعارضة على تسوية سياسية.
وتشهد مدينة درعا منذ تموز الماضي تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات النظام السوري، بسبب فشل المفاوضات بين النظام وممثلين عن أهالي مدينة درعا البلد.
وقالت الأمم المتحدة، إن 18 ألف شخص من مدينة درعا أُجبروا على النزوح من مناطقهم بسبب التصعيد العسكري.
ويستمر النظام باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط منطقة درعا البلد المحاصرة، أبرزها جمرك درعا القديم والجهة المقابلة لحي المخيم، تزامنًا مع خروج آليات عسكرية أخرى من منطقة الضاحية باتجاه درعا البلد.
–