نقلت وكالة رويترز الاثنين 26 تشرين الأول، تصريحات لعدد من قادة الجيش الحر، تفيد بأنهم لم يرفضوا أي عرض عسكري لدعم من روسيا.
وأردفت الوكالة عن الرائد عصام الريس، الناطق باسم الجبهة الجنوبية، “لسنا بحاجة الآن للمساعدة وإنما على موسكو التوقف عن مهاجمتنا ثم يمكن الحديث عن التعاون في المستقبل”.
عنب بلدي تحدثت مع الريس، وقال “نرفض رفضًا قاطعًا ما تقدمه روسيا من عروض ولا نريد مساعدة من الروس وإذا كانوا جادين بحديثهم حول نيتهم في مساعدة الشعب السوري فعليهم وقف دعمهم لنظام الأسد والتوقف عن القصف وقتل السوريين وعدم التدخل في الشأن السوري إطلاقًا”.
وأكد الريس أنه لم يحضر أي ممثل عن الجبهة الجنوبية مع الروس “لا سرًا ولا علنًا”، مشيرًا إلى أن الجبهة الجنوبية “لم ولن تشارك روسيا باعتبارها عدوًا للشعب السوري، لذلك لا يمكن أن تكون محورًا أو منطلقًا لأي حل”.
قناة روسيا اليوم نشرت أيضًا على لسان أبي غياث الشامي، المتحدث باسم ألوية سيف الشام، قوله “لا يسمح لنا بالذهاب إلى روسيا للتفاوض”، إلا أن الشامي أفاد في حديثه لعنب بلدي “من أخبر روسيا أننا نريد الذهاب إلى موسكو حتى يمنعنا أحد من ذلك”، معتبرًا أن التدخل الروسي في سوريا يأتي “لتثبيت الأسد على الأرض بعد تلقيه خسائر كبيرة من قبل الجيش الحر”.
وأضاف الشامي “صرحت بحديثي لرويترز قبل عدة أيام ونقلته عدة وكالات وقنوات إعلامية، ولكن قناة روسيا اليوم، والتي أصبحت تنحو في عدم مهنيتها منحى إعلام النظام الذي كان مدعاة للسخرية بداية الأحداث، قلبت الحقائق ونشرت على لساني بأنني قلت لا يُسمح لنا بالذهاب إلى روسيا، إلا أن محور حديثي للوكالة لم يكن كذلك”.
وختم الشامي “نحن لا نريد مساعدة روسيا باعتبارها شريكة الأسد في قتل الشعب السوري”، مؤكدًا أنه لم يذهب أحد من الجيش الحر إلى موسكو للتنسيق والتفاوض أبدًا، “تواصلنا مع إخوتنا في باقي مناطق سوريا وأكدوا لنا عدم ذهاب أحد”.
وكان أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر، رفض في تصريح لوكالة الأناضول، الأحد 25 تشرين الأول، التعاون مع روسيا والحوار معها “طالما تواصل طائراتها استهداف عناصر الجيش الحر ومقراته في مختلف أنحاء البلاد”، نافيًا توجيه روسيا أي دعوة للحر من أجل الحوار.
وتقود روسيا حملة جوية داعمة للأسد في المناطق الخارجة عن سيطرته، منذ الأربعاء 30 أيلول، وتقول المنظمات الحقوقية إن عشرات المدنيين لقوا حتفهم جراء هذه الغارات، إلا أن روسيا تصر على أن غاراتها الجوية تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–