عشائر حوران تطالب النظام بوقف التصعيد على درعا
اجتمع عشائر وجهاء ولجان مدينة درعا في مدينة طفس في ريف درعا الغربي على خلفية استقدام النظام والميليشيات الموالية له تعزيزات إلى مدينة درعا وريفها، واستمرار التصعيد في درها البلد.
وأصدرت العشائر بيانًا اليوم الخميس 5 من آب، ردًا على الحصار المفروض على منطقة درعا البلد،” ورفضًا لتهديدات النظام التي يتوعد فيها بالقتل واقتحام المنطقة وتهجير سكان درعا.
واستنكر البيان، “الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت، والحصار الظالم الذي يطبق على أهالي درعا البلد وبقية المناطق المحاصرة لتضييق سبل عيشهم”.
كما رفض البيان التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، واعتبرها
أفعالًا عدوانية لا يليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها.
وطالب العشائر بفك الحصار عن درعا البلد وإيقاف كافة الأعمال العسكرية على أرض حوران فورًا، وفك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع المتاخمة لمدينة درعا.
كما طالب بوقف تمدد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في الجنوب السوري تحت أي مسمى، وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء و مستلزمات العيش.
ودعا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين فورًا، إلى جانب التزام الضامن الروسي بتعهداته، والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب لعام 2018.
ولم تفضِ مفاوضات التهدئة إلى حل نهائي في مدينة درعا، والتي عقدت بين اللجنتين الأمنية والمركزية بعد تعنّت رئيس اللجنة الأمنية، اللواء حسام لوقا، وإصراره على الحل الأمني في المدينة وتهديده المتواصل باقتحام المدينة عسكريًا، وفرض شروط سحب الأسلحة ونشر الحواجز الأمنية في المدينة.
وقال عضو اللجنة المركزية في درعا، الشيخ فيصل أبازيد، إن اللجنة المركزية للريف الغربي تقدمت بحل للتفاوض، وافق عليه سكان وأعيان ولجنة درعا البلد، ولكن لوقا رفض المقترح.
كما طالب أعيان درعا عبر بيان صدر، في 4 من آب، ممثلي المعارضة السورية في مسارات التفاوض الدولية، بتعليق نشاطاتهم والانسحاب من مسارات التفاوض، في حال لم يُرفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
وكانت كل من دول كندا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي أدانت تصعيد النظام العسكري على درعا، ودعت إلى وقف إطلاق نار فوري في المنطقة.
ومن جهتها ردت حكومة النظام السوري على الإدانات الغربية، لتصعيد قوات النظام العسكري على منطقة درعا البلد.
ووصفت الخارجية السورية الإدانات بـ “الفاشلة والمكشوفة لرفع الضغط عن الإرهابين في درعا”، بحسب قولها.
وأكدت أن النظام لن يتوقف عن مواصلة حملته لإعادة “الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع البلاد، دون أن يكون هنالك استثناء في ذلك “مهما علا صراخ بعض الدول”، بحسب تعبير الوزارة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :