ضبطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق، خمس معامل لتصنيع الثلج (البوظ)، تستخدم مياه مجرثمة في إنتاج ألواح البوظ، التي يستخدمها السوريين بديلًا عن الماء البارد خلال فصل الصيف.
وبحسب ما نقلت إذاعة “شام اف ام” المحلية، اليوم الخميس 5 من آب، عن مدير التجارة الداخلية بريف دمشق، عمران سلاخو، تبين بعد سحب عينات من الألواح وجود ارتفاع بنسبة بعض الجراثيم.
ويلجأ المقيمون في مناطق سيطرة النظام، إلى استخدام ألواح الثلج خلال فصل الصيف، نتيجة لانقطاعات الكهرباء لساعات طويلة، لا تسمح للبراد المنزلي بأن يقوم بتبريد مياه الشرب.
وبحسب سلاخو، لا توجد تسعيرة ثابتة لألواح الثلج، إذ كانت تصدر سابقًا عن المكتب التنفيذي، مضيفًا أنه “يتم العمل على ضبط التسعيرة من خلال تقديم المعامل لبيان يوضح كلفة تصنيع لوح الثلج الواحد”.
بينما نقل موقع “صوت العاصمة” المحلي، في 15 من تموز الماضي، أن أسعار قوالب الثلج شهدت ارتفاعًا بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، إذ وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الثلج بـ 700 ليرة إلى ألف ليرة في العاصمة دمشق، بينما يتجاوز سعره ألف ليرة في ريف دمشق.
وبحسب الموقع، ونظرًا لارتفاع درجات الحرارة الكبير وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل، تحتاج العائلة الواحدة (المكونة من خمسة أشخاص) وسطيًا، إلى ثلاثة أكياس (كل كيس يقابل كيلوغرام تقريبًا) من الثلج يوميًا.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي، يصل سعر قالب الثلج (25 كيلو تقريبًا)، إلى حوالي 9 آلاف ليرة سورية، وتختلف من بائع لآخر، ولكن أغلب الأهالي لا يقبلون على شراء قالب كامل، لأنه قابل للذوبان خلال ساعات قليلة.
وتجاوزت درجات الحرارة في دمشق وريفها خلال اليومين الماضيين 40 درجة مئوية، مع توقعات لمديرية الأرصاد الجوية بأن تميل درجات الحرارة للانخفاض بنحو 3 إلى 6 درجات مئوية خلال الأيام القادمة.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي، شهدت المحافظات التي يسيطر عليها النظام، انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، تخللها نصف ساعة وصل مقابل 23 ساعة ونصف قطع.
وعزا مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، نجوان الخوري، سبب الانقطاع، لانخفاض كميات الغاز التي أدت إلى خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.
ووعد خوري، خلال لقاء له مع التلفزيون الرسمي السوري، في 3 من آب الحالي، أن كميات الإنتاج في الطاقة الكهربائية ستتحسن في حال زيادة كميات الغاز الواردة إلى محطات التوليد.
وهذا ليس التعهد الأول بتحسين واقع الكهرباء، إذ يكرر مسؤولون سوريون وعودهم على مدار السنوات الماضية دون أي تحسن على الأرض.
وكان لتحسين الكهرباء نصيب من خطاب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 17 من تموز الماضي، عقب أدائه القسم الدستوري لتسلم الرئاسة لولاية رابعة، إذ ركز على الحاجة الماسة لتطوير واقع الكهرباء.
وذكر أن المرحلة المقبلة من استثمارات سوريا ستعمل على دعم وتشجيع الاستثمار بمجالات الطاقة البديلة لاستجرار الكهرباء، التي اعتبرها استثمارًا “رابحًا ومجديًا”.
وفي 29 من حزيران الماضي، قال وزير الكهرباء، غسان الزامل، إن تحسنًا ملحوظًا سيشهده وضع التيار الكهربائي “خلال الساعات المقبلة”، وهو ما لم يحدث.
وعانى قطاع الكهرباء في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة من تراجع كبير، خاصة بعد خروج بعض المحطات عن الخدمة، ما تسبب ببقاء بعض المناطق بلا كهرباء نهائيًا.
وتبرر وزارة الكهرباء الانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة، بالنقص في الغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، دون حلول مُجدية يمكن أن تُقدمها.