قال المدير العام لمشفى المواساة، زكريا الأمين، إن المنحنى الوبائي لفيروس “كورونا” في حدوده الدنيا، لانخفاض حالات الإصابة بالفيروس من 73 حالة يوميًا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين إلى حالتين يوميًا فقط خلال شهر تموز الماضي.
وقال الأمين اليوم، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم الخميس 5 من آب، إن مجموع الحالات الإيجابية المصابة بالفيروس والمقبولة في المشفى حاليًا يبلغ 14 حالة موزعة بين غرف عزل وعناية.
كما أكد عدم ظهور أي بوادر لذروة رابعة للجائحة، وعودة الإجراءات الاستثنائية في حال ظهور أي تطور في الوضع الحالي أو حدوث ازدياد في عدد الإصابات والحالات المشتبه بإصابتها.
وبحسب الأمين، تلقى اللقاح ضد فيروس “كورونا”، 2200 من الكوادر الصحية في مشفى “المواساة” وفي المشافي الجامعية الأخرى كـ: البيروني والتوليد وجراحة القلب والأطفال.
ويتناقض تصريح الأمين مع معلومات تحدث عنها عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس، نبوغ العوا، الذي أوضح أن الإصابات بالفيروس عادت لتُسجل أعدادًا أكثر في العيادات، مشيرًا إلى أن الأعداد لا تزال أقل من تلك التي سُجلت في شهري شباط وآذار الماضيين.
وأضاف العوا، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام“، في 18 من تموز الماضي، أنه وبحسب الأعراض الموجودة، فالمتحور الهندي “دلتا” موجود في سوريا، منوهًا إلى أن هناك تخوفًا من ازدياد العدوى به، بسبب كثرة الاختلاطات، وقلة اهتمام الناس بارتداء الكمامة خلال فصل الصيف.
وأوضح العوا أن أعراض الإصابات خلال الفترة الأخيرة كانت من النوع “المخيف” أكثر، وتعتبر “السيطرة عليها أصعب”، إذ تمثلت بآلام في الظهر والمفاصل، ووهن شديد وعام يتجلى بالسعال ويدخل إلى الرئة مرافقًا لإصابات فطرية.
انعدام الثقة بالحكومة لأخذ اللقاح
أظهر استطلاع رأي أجراه موقع “سماعة حكيم” المختص بالشأن الطبي، أن أغلبية المشاركين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري لم يتلقوا بعد لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، لأسباب مختلفة أبرزها غياب ثقتهم بوزارة الصحة.
ووصل عدد المشاركين حتى الآن في الاستطلاع الذي ينتهي بعد أربعة أيام، إلى 16 ألفًا و100 مشارك، قال 83% منهم إنهم لم يسجلوا أساسًا على منصة وزارة الصحة في حكومة النظام المخصصة لتلقي لقاح الفيروس، بينما سجل الـ17% الآخرون على المنصة لتلقيه.
وتظهر التعليقات على الاستطلاع، أن أغلب الذين لا يريدون تلقي اللقاح، هم أساسًا لا يثقون بوزارة الصحة التي تُقدم أنواع اللقاحات المختلفة.
ولا تملك وزارة الصحة السورية أي إمكانيات مخبرية تمكنها من إثبات الإصابة بالمتحور “دلتا” من الفيروس، إذ يعتمد الأطباء في مناطق سيطرة النظام السوري على المشاهدات السريرية ومتابعة المرضى لملاحظة تغير سلوك الفيروس، بحسب ما أعلنه رئيس شعبة الأمراض الإنتانية في مستشفى “المواساة” الحكومي بدمشق، وحيد رجب بك، في حديث سابق له تزامنًا مع انتشار المتحور في العديد من الدول المجاورة لسوريا.
ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data) أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في سوريا، وصلت إلى 0.69 % فقط حتى تاريخ اليوم، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية.
وكانت سوريا احتلت المرتبة قبل الأخيرة، برصيد 14 نقطة، في تقرير لمنظمة “الشفافية الدولية” لعام 2020.
ووصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 22 ألفًا و44 شخصًا، توفي منهم ألف و919 شخصًا منذ بدء الجائحة، بحسب بيانات وزارة الصحة.