الوجهة درعا.. “الفرقة الرابعة” تخلي حواجز في مدنية حلب
توجهت مجموعة من عناصر “الفرقة الرابعة” الموجودين على الحواجز الأمنية داخل مدينة حلب وعلى أطرافها شمالي سوريا، الأربعاء 4 من آب، إلى محافظة درعا، لتعزيز قوات النظام السوري هناك.
وتشهد المنطقة الجنوبية حملة من التصعيد العسكري، بسبب فشل المفاوضات بين النظام وممثلين عن الأهالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن حواجز “الفرقة الرابعة” صارت شبه خالية من العناصر، حيث تبقى ضابط برتبة نقيب أو ملازم وعنصران على كل حاجز، بعكس ما كان عليه في السابق، إذ كان يوجد حوالي عشرة عناصر وضابط برتبة مقدم على تلك الحواجز المنتشرة في المدينة وريفها.
وبدأ انسحاب بعض عناصر “الفرقة الرابعة” من حواجز ريف حلب الشرقي صباح أمس، الأربعاء، ونُقلت بعض الأسلحة الثقيلة إلى مكان مغادرتهم في مدينة درعا.
وبحسب ما قالته مصادر أمنية متقاطعة في حلب، لعنب بلدي، فإن العناصر الذين أُرسلوا إلى درعا جميعهم من محافظات حمص، وحماة، ودمشق، والبعض منهم اُعتقل بسبب رفضه تنفيذ الأوامر.
ومُنع عناصر “الفرقة الرابعة” المنحدرون من درعا مغادرة الثكنات العسكرية لـ”الفرقة”، وجُردوا من السلاح تخوفًا من أن يقوموا بأي تمرد داخل الثكنات العسكرية، وفق ما ذكرته المصادر الأمنية.
وأوقفت الإجازات والمغادرات للعناصر التابعين لـ”الفرقة”، ورُفعت الجاهزية لدى قيادتها في مدينة حلب وريفها، بعد سحب معظم العناصر الموجودين على الحواجز.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تمكّن مدنيون اليوم من المرور عبر حواجز “الفرقة الرابعة” في حلب دون أن يحصل تفتيش دقيق لهم أو فرض إتاوات عليهم في أثناء مرورهم من تلك الحواجز، كما يجري في كثير من الأوقات.
وقال صلاح (46 عامًا) وهو سائق “سرفيس”، لعنب بلدي، إن حاجز “الفرقة الرابعة” المتمركز عند مدخل المدينة الصناعية بحلب لم يقم بطلب مبالغ من الركاب، وإنما اكتفى العنصر بالنظر إلى الركاب وطلب من بعضهم إبراز هوياتهم الشخصية من أجل تدقيقها أمنيًا.
وينتشر عناصر من “الفرقة الرابعة” على الحواجز في مداخل ومخارج مدينة حلب وريفها، حيث تمركز عناصر من “الفرقة” قرب قرى الرضوانية، وأم العمد، والمحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، واعتمدت تلك الحواجز على ابتزاز المدنيين وطلب منهم دفع مبالغ من أجل السماح لهم بالمرور.
وشهدت مدينة درعا منذ تموز الماضي تصعيدًا عسكريًا اتبعته قوات النظام السوري بسبب فشل المفاوضات بين النظام وممثلين عن أهالي مدينة درعا البلد.
وأدى التصعيد العسكري إلى اشتباكات واقتحامات في مدينة درعا من قبل قوات “الفرقة الرابعة”.
واستمرت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة درعا المحاصرة، أبرزها جمرك درعا القديم والجهة المقابلة لحي المخيم، تزامنًا مع خروج آليات عسكرية أخرى من منطقة الضاحية باتجاه درعا البلد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :