تبنى تنظيم “حراس الدين” عملية تفجير حافلة “مبيت” عسكرية عند مدخل مساكن “الحرس الجمهوري”، قرب منطقة مشروع دمر بالعاصمة دمشق اليوم، الأربعاء 4 من آب.
وقال التنظيم في بيان اليوم، إن سرية تابعة له فجرت حافلة تقل ضباطًا لـ”الحرس الجمهوري” في العاصمة دمشق، ضمن سلسلة “غزوة العسرة”، ثأرًا لأهالي درعا.
ويعد تنظيم “حراس الدين” العامل في محافظة إدلب، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، وهو على خلاف مع “هيئة تحرير الشام” أكبر فصائل إدلب، وجرت سابقًا مواجهات مباشرة بين الجانبين.
لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت، إن “تماسًا كهربائيًا أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله”.
وأعلنت الوكالة مقتل سائق الحافلة، وإصابة ثلاثة آخرين نُقلوا إلى المستشفى.
ولم تشهد العاصمة أي انفجارات مماثلة هذا العام لأهداف معيّنة من قبل جهات عسكرية، وسط واقع خدمي متردٍّ تعيشه المدينة.
وأحكم النظام قبضته أمنيًا على دمشق منذ عام 2011، بنشر حواجز عسكرية على مداخل الطرق الرئيسة، وحول المراكز الأمنية والحكومية.
وتفرض قوات النظام السوري حصارًا على مدينة درعا منذ نحو 40 يومًا، بسبب موقف أهلها الرافض للمشاركة بالانتخابات الرئاسية، في أيار الماضي.
ووسط الحصار، وبسبب فشل المفاوضات بين قوات النظام وسكان المدينة، صعّدت قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها حملتها العسكرية على درعا، ما تسبب بحركة نزوح لأهالي أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات باتجاه درعا المحطة.
وجاء التصعيد العسكري على خلفية رفض “اللجنة المركزية” في المدينة تسليم الأسلحة الفردية التي يملكها سكان المدينة، بالإضافة إلى تسليم مطلوبين لقوات النظام.
وشهدت محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية التي تبعت التصعيد العسكري، العديد من المفاوضات التي لم تحظَ بقبول طرفي المفاوضات من “اللجنة المركزية” الممثلة عن درعا البلد، و”اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري وميليشياته في المدينة.
–