السلطات الألمانية تعتقل سوريًا بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في مخيم “اليرموك”

camera iconقوات الأمن الألمانية (rtl.de)

tag icon ع ع ع

اعتقلت الشرطة الألمانية شخصًا سوري الجنسية بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”، وذلك بسبب إطلاقه قذيفة صاروخية على مجموعة من المدنيين بالعاصمة دمشق في عام 2014.

وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الأربعاء 4 من آب، قال ممثلو الادعاء الألماني إن الشرطة الألمانية قبضت اليوم على المشتبه به، وحددت له اسمًا حركيًا “موفق”، تماشيًا مع قانون الخصوصية الذي تتبعه السلطات، بتهمة ارتكابه “جرائم حرب”، بالإضافة إلى سبع تهم بالقتل، وثلاث تهم بإلحاق أذى بدني خطير.

وتحدثت الوكالة عن وجود مزاعم تقول إن المشتبه به كان عضوًا في حركة “فلسطين الحرة”، وعضوًا سابقًا في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”.

وأوضح ممثلو الادعاء اشتباه السلطات بأنه أطلق قذيفة “آر بي جي” على مجموعة من الأشخاص كانوا يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في حي اليرموك بدمشق عام 2014، حيث يقيم فيه عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين.

وتسبب الهجوم، بحسب ما نقلته الوكالة، بمقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات.

ومن المتوقع أن يقرر القاضي الفيدرالي اليوم، الأربعاء، ما إذا كان الرجل سيظل قيد الاعتقال طوال مدة التحقيق السابق للمحاكمة، وفقًا للوكالة.

وشهد مخيم “اليرموك” معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام السوري، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.

وسيطرت قوات النظام بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.

وتعتبر “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” التي يُزعم أن المشتبه به كان عضوًا سابقًا فيها، من أبرز الميليشيات الفلسطينية التي قاتلت إلى جانب قوات النظام السوري في سوريا، وتركزت عملياتها في مناطق ريف دمشق آنذاك.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة