لجان درعا تطالب المعارضة بتعليق مفاوضاتها حتى فك الحصار
طالب بيان لأهالي درعا البلد، ممثلي المعارضة السورية في مسارات التفاوض الدولية، بتعليق نشاطاتهم والانسحاب، إذا لم يُرفَع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 يومًا.
كما طالب المعارضة بالضغط على الدول الراعية لهذه المسارات، “كي تحترم ما ضمنته من اتفاقيات”.
ودعا البيان الصادر اليوم، الأربعاء 4 من آب، أعضاء “اللجنة الدستورية” من أبناء درعا إلى تعليق عضويتهم فيها، حتى رفع الحصار عن المنطقة ووقف محاولات الاقتحام من قبل النظام السوري.
كما دعا روسيا إلى احترام التزاماتها، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق “التسوية” بدرعا، مشيرًا إلى أن النظام يحاول إنهاء هذه “التسوية”، ما يعني ضربة لجهود روسيا كطرف ضامن لـ”التسويات” في سوريا.
وأكد أهالي درعا، من خلال البيان، رفضهم “الانزلاق” للعنف، ودعمهم جهود التسوية السلمية وفق مسارات التفاوض الدولي، معتبرين أن الحصار المطبق عليهم دليل على غياب الإرادة بالحل السياسي من طرف النظام السوري.
وتفرض قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له، منذ 40 يومًا، حصارًا على درعا البلد، كـ”عقاب” لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة بالانتخابات الرئاسية في أيار الماضي.
وتحدثت وكالة “نبأ” المحلية عن سحب قوات النظام حاجزين عسكريين لها على الطريقين الواصلين من بلدة الجيزة إلى بلدتي الطيبة وغصم شرق درعا، بما في ذلك دبابتان.
وقالت الوكالة اليوم، إن الحاجزين يتبعان لـ”الفرقة 15″ وفرع “الأمن العسكري”، ونُقل عناصرهما إلى أحد الحواجز العسكرية القريبة من بلدة المسيفرة المجاورة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، صعّدت قوات النظام حملتها العسكرية على المنطقة، ما تسبب بنزوح قسم من أهالي أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات باتجاه درعا المحطة.
وأدت محاولة اقتحام أمس، من قبل “الفرقة الرابعة”، إلى اشتباكات مع مقاتلين محليين من أبناء مدينة درعا، دون ورود معلومات عن خسائر للطرفين، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.
ونقلت وكالة “نبأ” المحلية، عن مصدر محلي، معلومات عن سريان تهدئة جديدة في درعا لمدة 24 ساعة مع إحياء مسار المفاوضات بين لجنة التفاوض وضباط النظام وروسيا حول المدينة المحاصرة.
وكان فشل المفاوضات بين قوات النظام وسكان المدينة، أدى إلى اشتباكات ومحاولات اقتحام شرعت بها قوات النظام، لكنها قوبلت بمقاومة عنيفة أدت إلى إعطاب عربة عسكرية من نوع “شيلكا”، بحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي، وهو ما أكده مراسل عنب بلدي في درعا.
بينما استمرت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة المحاصرة، أبرزها جمرك درعا القديم والجهة المقابلة لحي المخيم، تزامنًا مع خروج آليات عسكرية أخرى من منطقة الضاحية باتجاه درعا البلد، بحسب وكالة “نبأ“.
وجاءت المفاوضات والتصعيد الأخيران بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع السوري، علي أيوب، إلى المنطقة دون تطرق وسائل إعلام النظام إلى أسباب هذه الزيارة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :