انفجرت حافلة “مبيت” عسكرية عند مدخل مساكن “الحرس الجمهوري”، قرب منطقة مشروع دمر بالعاصمة دمشق اليوم، الأربعاء 4 من آب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضافت “سانا” أن “تماسًا كهربائيًا أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله”، ما تسبب بمقتل سائق الحافلة، وإصابة ثلاثة آخرين نُقلوا إلى المستشفى.
ولم تشهد العاصمة أي انفجارات مماثلة هذا العام لأهداف معيّنة من قبل جهات عسكرية، وسط واقع خدمي متردٍّ تعيشه المدينة.
ويتزامن الانفجار مع مساعي تشكيل حكومة جديدة للنظام، بعد ثلاثة أشهر من انتخابات رئاسية، أفضت إلى تمديد حكم بشار الأسد لولاية رابعة، في أيار الماضي، ووسط عجز النظام عن تحسين الوضع الخدمي أو الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته، وانخفاض توفر المواد الأساسية.
وأحكم النظام قبضته أمنيًا على دمشق منذ عام 2011، بنشر حواجز عسكرية على مداخل الطرق الرئيسة، وحول المراكز الأمنية والحكومية.
وفي كانون الأول من عام 2020، انفجرت آخر عبوة ناسفة بدائية الصنع في منطقة السومرية غربي مدينة دمشق، اقتصرت نتائجها على الأضرار المادية فقط.
وشهدت مدينة دمشق وريفها العام الماضي عدة انفجارات في أماكن مختلفة، عن طريق زرع عبوات ناسفة وتفجيرها عن بُعد في أماكن متعددة، وغالبًا لا تتبنى أي جهة تلك التفجيرات.
وضربت العاصمة أكثر من ثمانية تفجيرات عام 2020، ولم يصدر عن حكومة النظام السوري أي تصريحات حولها والجهة التي تقف وراءها، باستثناء ما قاله وزير الإعلام، عماد سارة، في شباط 2020، إذ اعتبر أن “هدف التفجيرات هو تعكير فرحة الانتصار التي يحققها الجيش في إدلب وريفها”.
–