حاصرت قوات النظام حوالي 250 عائلة تقطن في مناطق مزارع الشياح والنخلة والصوامع، على أطراف درعا البلد، التي تمركزت فيها قوات النظام منذ بدء عملياتها العسكرية على المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الاتصال لا يزال مقطوعًا مع أكثر من 50 عائلة، ممن يقطنون بالقرب من منطقة غرز، المحاذية للمدينة، في حين يحتفظ النظام بحوالي 200 عائلة في منطقة الشياح دون أي معلومات عن مصير هذه العائلات أو غاية النظام من احتجازها.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال عضو في “اللجنة الإغاثية” بدرعا البلد، إن قوات النظام مستمرة باحتجاز العائلات كـ”رهائن”، ومن الممكن استخدامها كدروع بشرية، في حال هاجم مقاتلون محليون هذه المناطق.
وأضاف العضو الذي تحفظ على نشر اسمه، أن التواصل انقطع منذ عشرة أيام مع العائلات الـ50 المحتجزة في غرز، “بالتزامن مع وجود جثث مجهولة في المنطقة، لم تتوفر إمكانية الوصول إليها والتعرف عليها”.
وضع العائلات المحتجزة نوقش من قبل قوات النظام مع الوفد الروسي أمس، الأحد، خلال المفاوضات الأخيرة، كما طلبت “اللجنة المركزية” في درعا البلد من “الهلال الأحمر السوري” التدخل لإخراجها بشكل متعمّد من قبل النظام السوري.
وكانت قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري هاجمت، في 28 من تموز الماضي، مناطق مزارع الشياح والنخلة والقبة وصوامع غرز، واتخذت منها نقاطًا عسكرية، في حادثة اعتبرت أول خرق لاتفاق “تهدئة” من قبل النظام، بعد ساعات على سريانه.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات النظام اقتحمت منازل مدنيين في المناطق التي استقرت بها.
وكانت قوات النظام انسحبت من درعا البلد بعد ساعات من دخولها، في 28 من تموز الماضي، لتثبيت نقاطها الأمنية وفق اتفاق “تسوية”، بعد اشتباكات جرت بين قوات النظام وسكان المدينة تخللها قصف من الدبابات والأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام.
واستمرت جولات المفاوضات خلال الأيام الثلاثة الماضية دون الوصول إلى نتائج، كان آخرها أمس، الأحد 1 من آب، إذ عُقد اتفاق بوساطة روسية، نص على وقف إطلاق النار واستكمال المفاوضات بين قوات النظام و”اللجنة المركزية” الممثلة عن المدينة، بحسب ما نقلته وكالة “نبأ” المحلية، وأكده مراسل عنب بلدي في درعا.
–