خرقت قوات النظام الهدنة المعقودة في منطقة درعا البلد، بوساطة روسية، مع “اللجنة المركزية” لمدينة درعا، إذ قصفت مدافع النظام المنطقة بقذائق “الهاون” والرشاشات الثقيلة، دون ورود معلومات عن إصابات.
قال مراسل عنب بلدي في درعا، إن قوات النظام استهدفت، مساء الأحد 1 من آب، الأحياء السكنية في درعا البلد بقذائف “الهاون” والدبابات، واستمر القصف لأكثر من ساعة بشكل متواصل، وسط محاولة لاقتحام المدينة من المحور الجنوبي، باءت بالفشل.
وقال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، المختص بمتابعة أخبار الجنوب السوري، إن قوات النظام حاولت، مساء الأحد، اقتحام مدينة درعا البلد من نقاط تمركزها على طريق السد جنوبي المدينة، إلا أن مقاتلي المدينة تمكنوا من صد الاقتحام، وسط القصف.
وكانت محافظة درعا شهدت خلال الأيام القليلة الماضية التي تَبِعت التصعيد العسكري، العديد من المفاوضات التي لم تحظَ بقبول طرفيها من “اللجنة المركزية” الممثلة عن درعا البلد، و”اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري وميليشياته في المدينة.
وجرت أحدث تلك المفاوضات، الأحد 1 من آب، بوساطة روسية، وأُجبرت قوات النظام خلالها على وقف إطلاق النار، دون تحديد مدة زمنية لانتهاء التهدئة.
وقالت وكالة “نبأ” المحلية، إن وساطة روسية جرت لضمان التهدئة العسكرية في المدينة، دون تحديد مدة زمنية لنهاية وقتها، وهو التدخل الأول للقوات الروسية منذ بداية التصعيد في درعا قبل عدة أيام.
وقبل ذلك، كانت قد اتفقت قوات النظام و”اللجنة المركزية” في المدينة، السبت 31 من تموز، على وقف إطلاق نار مقابل ترحيل قائد أحد فصائل المعارضة السابقين، عبد الله المسالمة، الملقب بـ”الهفو”، بتوافق من جميع الأطراف ومن بينهم المسالمة.
وخرقت قوات النظام الاتفاق آنذاك باستهدافها المدينة بقصف مدفعي وصاروخي، ما دفع المسالمة إلى رفض الخروج من المدينة مجددًا، الأمر الذي أسفر عن فشل المفاوضات من جديد.
–