قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، إن جميع عناصر قوات النظام، الذين أُسروا في درعا خلال الأيام الماضية، عادوا إلى مقراتهم اليوم، الأحد 1 من آب.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام محلية عناصر من قوات النظام أُسروا في درعا، بعد سيطرة المقاتلين المحليين على عدد من حواجز النظام في المنطقة.
إعلامي سابق لفصائل المعارضة (تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه)، قال لعنب بلدي، إن لجان المفاوضات سلّمت جميع أسرى النظام، لأنها أوصلت رسالة له أنها قادرة على قلب الموازين وأن التسليم من ضمن مفاوضات تجنب الحرب.
وكان قيادي سابق في صفوف المعارضة أوضح لعنب بلدي أمس، السبت 31 من تموز، أن الأسرى ورقة ضغط على النظام، وبالنهاية سيعودون لقطعهم، ومن الممكن الضغط من خلالهم على النظام من أجل تحصيل مكتسبات التفاوض بما يحقق عدم نشر نقاط أو تهديد باقتحام مناطق.
وأضاف أن وجودهم يدفع النظام للحد من عمليات القصف، ومن الممكن التفاوض عليهم مقابل معتقلين، ولم يحدد المصدر عددهم، مؤكدًا وجودهم في أماكن آمنة ومعاملتهم معاملة جيدة وعدم تعرضهم للانتهاكات والتعذيب.
وأشار إلى أن عمليات السيطرة على الحواجز وحجز العناصر دفعت النظام السوري القبول بالمفاوضات ونجحت في فرض هدنة وغيرت من لهجة النظام حيال ما يحصل في درعا البلد.
وبحسب ما نقلته صفحة “تجمع أحرار حوران” اليوم، توصلت اللجان المركزية بدرعا لاتفاق تهدئة جديد بعد اجتماعها مع الضابط الروسي “أسد الله” في درعا المحطة، إذ سيرفع الأخير مطالب اللجان للقيادة الروسية في العاصمة دمشق.
ويأتي الحديث عن التهدئة بالتزامن مع إغلاق قوات النظام جميع الطرقات الفرعية والزراعية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي بالسواتر الترابية، مع وصول تعزيزات عسكرية قوامها حوالي 200 عسكري مع عتاد خفيف ومتوسط إلى تل “المحص” غربي المدينة.
وشهدت محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية التي تَبعت التصعيد العسكري، العديد من المفاوضات التي لم تحظى بقبول طرفي المفاوضات من “اللجنة المركزية” الممثلة عن درعا البلد، و”الجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري وميليشياته في المدينة.
ورغم أن هذه المفاوضات كانت تصل إلى نتيجة تحظى بقبول الطرفين خلال الأيام الماضية، لكن الاشتباكات سرعان ما تعود للواجهة لتقام مفاوضات جديدة تُطرح فيها الشروط ذاتها التي وافق عليها طرفا المفاوضات في وقت سابق.