سحبت سفينتا إنقاذ 394 مهاجرًا من قارب خشبي “مكتظ بشكل خطير”، كان يسحب الماء ومحركه لا يعمل، في البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل التونسية، في عملية استمرت نحو ست ساعات، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت الوكالة اليوم، الأحد 1 من آب، إن سفينتي “Sea-Watch 3″ الألمانية، و”Ocean Viking” الفرنسية غير الحكوميتين، أنقذت المهاجرين على بعد 68 كيلومترًا من ساحل شمال أفريقيا بالقرب من منشآت نفطية وسفن أخرى.
وأضافت الوكالة أن السفينة الألمانية، التي تولت قيادة العملية، أخذت 141 من المهاجرين، بينما أخذت السفينة الفرنسية من تبقى منهم، كما قدم اليخت “نادر” من منظمة “ResQ Ship” الألمانية الدعم في وقت لاحق.
ولم يتضح ما إذا كان هناك وفيات أو إصابات بين المهاجرين الذين كانوا على متن القارب الخشبي، الذي كان مكتظًا بالمهاجرين على سطح السفينة وداخل بدن السفينة.
وشوهد العديد من المهاجرين في عملية الإنقاذ الأخيرة وهم يقفزون من القارب ومحاولة السباحة إلى سفينة الإنقاذ الألمانية، ومعظم المهاجرين رجال من المغرب وبنغلاديش ومصر وسوريا، بحسب الوكالة.
وفي 26 من تموز الماضي، لقي ما لا يقل عن 57 مهاجرًا غير نظامي مصرعهم نتيجة غرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل الليبية في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وأوضحت المتحدثة باسم “منظمة الهجرة الدولية” التابعة للأمم المتحدة (IOM)، صفاء مشهلي، في تصريحات صحفية، أن 20 امرأة وطفلين كانوا من بين ضحايا القارب، وفقًا لإفادات الناجين.
ولم تبيّن المنظمة جنسيات المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، أو الغارقين منهم.
وغرق عشرات المهاجرين قبالة السواحل التونسية في الأشهر الأخيرة مع تزايد الجهود لعبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا وتونس إلى إيطاليا.
وفي 22 من تموز الماضي، أعلن “الهلال الأحمر التونسي” غرق 17 شخصًا على الأقل، أثناء محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط، والوصول إلى إيطاليا، بعد مغادرتهم ليبيا، بينما أنقذ خفر السواحل التونسي 380 شخصًا آخرين.
وكانت “المنظمة الدولية للهجرة” أعلنت في 21 من تموز الماضين غرق حوالي 20 لاجئًا آخرين، بينما أُعيد 500 آخرين إلى مراكز احتجاز في ليبيا على يد خفر السواحل.
وذكر تقرير للمنظمة أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في معابر بحرية خطيرة تضاعف حتى الآن هذا العام، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2020.
وقال التقرير إن 1146 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بين شهري كانون الثاني وشباط، وكان طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بين ليبيا وإيطاليا هو “الأكثر دموية”، حيث أودى بحياة 741 شخصًا.