أعلن “تجمع شباب القريا” في محافظة السويداء أنه يعمل من أجل السلم الأهلي، ويرفض أي مشروع إيراني في المنطقة.
ونشرت صفحات محلية في السويداء عبر “فيس بوك”، السبت أمس 31 من تموز، تسجيلًا مصورًا يظهر قائد التجمع، ربيع أبو زهرة، يتلو بيانًا بالنيابة عن التجمع على خلفية اتهامات طالت التجمع عن تبعيته لـ”حزب الله” اللبناني.
وذكر البيان، أنه “لايمكن أن نقبل بأي مشروع إيراني في المنطقة ولا بأي مشروع لأي من الأذرع الإيرانية، بوصلتنا سوريا وخياراتها الوطنية”.
وأشار إلى أن التجمع رفض ولازال يرفض قتال فصائل من أبناء المناطق المجاورة للسويداء، وأنه بطبيعة الحال لن يقاتل فصائل أو مجموعات تنتمي إلى السويداء ذاتها.
وأضاف أبو زهرة، “مشكلتنا مع الفصائل ذات التمويل الخارجي، غير نابعة من رفضنا للعناوين البراقة التي تختبئ خلفها هذه المشاريع، بل لأننا نعرف بالتجربة التي شهدتها سوريا في الغوطة وغيرها، بأن الفصيل المدعوم خارجيًا سينقلب أينما أمره المال بأن ينقلب، وهذا يعني أنهم قنابل موقوتة بيننا سينفجرون عندما يطلب منهم المانح”.
واتهم ناشطون محليون في وقت سابق، قائد “تجمع شباب القريا”، ربيع أبو زهرة، بانخراطه مع قوات “الدفاع الوطني” لتثبيت النقاط العسكرية في المنطقة، من أجل حمايتها من أي كيان عسكري لا يتبع لقوات النظام.
وكانت قيادة “الدفاع الوطني” في السويداء جنوبي سوريا، هددت حزب “اللواء السوري” المُنشَأ حديثًا على أيدي معارضين مقيمين في فرنسا، بـ”الضرب بيد من حديد”، واصفة أفراده بـ”الهادفين لزعزعة الأمن والاستقرار في السويداء عمومًا، وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص”، بعد إعلانهم عن ممثلين عسكريين لهم في الجنوب السوري.
بينما تحدثت المعلومات الأولية عن أن “تجمع شباب القريّا” هو أحد المشاركين مع قوات “الدفاع الوطني” في التهديدات بحسب ما قالته مصادر محلية لعنب بلدي، في وقت سابق.
التجمع اتُهم خلال الفترة الماضية من قبل ناشطين بأنه يسعى لافتعال معركة مع فصائل من درعا بأوامر من إيران و”حزب الله”، لكنه أصدر بيانًا منذ عدة أشهر حذر فيه من حصول تصادم عسكري مع مجموعات من درعا.
وتشهد مدينة السويداء حالة من التوتر الأمني خلال الفترة الأخيرة بسبب معارك نشبت فين عصابات الإتجار بالمخدرات المدعومة من النظام السوري وأبناء مدينة شهبا بريف السويداء جنوبي سوريا.
وفي 28 من آذار 2020، دارت اشتباكات بين فصائل محلية من السويداء و”الفيلق الخامس”، ما أدى إلى وقوع قتلى، بسبب الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريّا بريف السويداء.
وعقب ذلك، تدخلت شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، في حين أشار مراسل عنب بلدي حينها إلى تدخل روسيا التي أرسلت وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بصرى الشام، وتمكنت من حل الإشكال الحاصل.
وحمّلت حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء، التي تعتبر أكبر التشكيلات العسكرية المحلية من أبناء المحافظة، قائد “الفيلق الخامس”، أحمد العودة، المسؤولية عن الإشكال في القريّا.
وردّ العودة عبر فيديو بثته شبكات محلية، في تشرين الأول 2020، قائلًا إن “أيادي سوداء” دخلت لتعكر صفو الجارتين (درعا والسويداء)، و”لتشعل نار الفتنة والحرب متمثلة بعصابات الفتنة والخطف وعصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون”.
وحذر العودة آنذاك أهالي “جبل حوران” (السويداء) من استخدامهم كأدوات لتنفيذ أجندات لجهات أكبر كـ”حزب الله” اللبناني و”مرتزقة إيران وأذرعها الأمنية”.