أحرقت قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري منازل مدنيين كان جنود النظام يتخذونها كمقرات لهم قبل انسحابهم منها، على أطراف حي طريق السد أحد أحياء درعا البلد جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا، أن جنودًا من “الفرقة الرابعة” فجروا وأحرقوا، أمس السبت 31 من تموز، عددًا من منازل المدنيين شرقي حي طريق السد جنوبي المدينة، كما قصفوا درعا البلد بالهاون رغم سريان اتفاق وقف إطلاق نار، حتى يوم 2 من آب الحالي، بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري واللجنة المركزية في درعا.
وقال قيادي سابق في قوات المعارضة لعنب بلدي، تحفظ على اسمه لدواعي أمنية، إن “الفرقة الرابعة” لا تسعى للحل وتريد الحرب ونهب المدينة.
وأكد أنها “تقف عقبة بوجه الحل السلمي، وكانت سببًا في تفاقم الوضع في أثناء اقتحامها لأحياء الشياح والنخلة والبحار، في 22 من تموز، ناسفة الاتفاق الذي توصلت اللجنة المركزية واللجنة الأمنية”.
وكانت مدينة درعا شهدت صباح الخميس 28 من تموز، تطورات متسارعة على الصعيد العسكري والميداني، إذ شنت قوات النظام مدعومة بالدبابات والمدرعات هجومًا عسكريًا على أحياء درعا البلد من محورين شرق المدينة، هما محور القبة ومحور حاجز القصاد.
وبينما غابت القوات الروسية، الموجودة في المحافظة، عن المعارك، تمكن مقاتلون محليون من صد هجوم قوات النظام دون أي تغيير فعلي على خارطة السيطرة.
وقتل 12 مدنيًا في درعا الخميس، 29 من تموز، إثر قصف للنظام السوري على مناطق متفرقة في درعا.
وكانت قوات النظام فرضت حصارًا عسكريًا على مدينة درعا البلد على خلفية رفض “اللجنة المركزية” في المدينة تسليم الأسلحة الفردية التي يملكها سكان المدينة، بالإضافة لتسليم مطلوبين لقوات النظام.
وسيطرت قوات النظام على الجنوب السوري ومن ضمنها محافظة درعا منذ تموز 2018، إلا أن المنطقة لم تشهد أي نوع من أنواع الاستقرار الأمني منذ ذلك الحين.