no image
tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 44 – الاحد – 23 -12-2012

27ضمن النزاعات المسلحة يغدو الأطفال أكثر تأثرًا من غيرهم بما ينجم عنها. وهذا ما يهدد مستقبلهم بل يهدد وجودهم. وقد شهدت بلدان عدة تحديات كبيرة في هذا المجال وبعضها يعيش مآزق حقيقية.

إن حقوق الطفل هي حقوقٌ لجميع الأطفال دون تمييز، وهي الحق في حياة آمنة وبيئة مستقرة ورعاية دائمة وحماية من أي مخاطر أو انتهاكات تمارس ضدهم من قتل أو تعذيب أو أي نوع آخر من العنف الجسدي أو النفسي، كما إن مصلحة الطفل لا بد أن تكون فوق أي مصلحة أخرى، وحاجاته وحقوقه الأساسية هي واجب على الجميع، لذلك فإن النهوض بحقوق الطفل هو مدخلٌ جوهري وضمانة أساسية لدعم واحترام حقوق الإنسان في المستقبل كما لن يكون هناك مجتمع مدني أو ديمقراطية حقيقيان إذا عوملت شرائح أو فئات عمرية ضمن المجتمع معاملة لا تليق بها، ولهذا يعتبر التطرق إلى حقوق الطفل شأنًا عامًا ويتداخل فيه الجانب الحقوقي مع المدني والسياسي.

تعتبر اتفاقية حقوق الطفل، القانون الدولي الأول الذي يلزم الدول من ناحية قانونية بدمج السلسلة الكاملة لحقوق الإنسان، أي الحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وقد حققت هذه الاتفاقية القبول العالمي تقريبًا وتم التصديق عليها من 193 طرف أي أكثر من الدول التي انضمت إلى منظومة الأمم المتحدة أو الدول التي اعترفت باتفاقيات جنيف.

يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة لضمان نموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي نموًا سليمًا، خاصة أثناء الحروب والكوارث والتشرد. وأن ينعم بتربية خاصة لبناء شخصيته بطريقة سليمة وأن لا ينفصل عن أسرته وخصوصًا أمه في فترة الولادة.

للطفل منذ ولادته حق في أن يكون له اسم وجنسية ووطن ينتمي إليه وله الحق في التعليم وهذا شيء يجب على الدولة أن تكفل له ذلك، كما له الحق في اللعب واللهو وأن يعيش في أجواء من المحبة، وأن يحاط من جميع الممارسات التي قد تضر به كالتمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز. كما يجب الإحاطة بالطفل المعاق جسديًا أو عقليًا بقدر كاف من الرعاية الخاصة.

تعرض الأطفال السوريون لأشكال كثيرة من الانتهاكات التي طالت حياتهم وأهاليهم ونمط معيشتهم وتعليمهم كالقتل والتشريد والتعذيب والعيش في أجواء الحرب والقصف، بل يفتقرون في كثير من الأحيان إلى أبسط أنواع الرعاية. وقد أكدت كل التقارير الرسمية للمنظمات الدولية إلى الحالة المزرية التي يعيشها الأطفال السوريون  سواء كانوا في الداخل أو في المخيمات.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة