بحث رئيس مجلس النواب الأردني، عبد المنعم العودات، مع القائم بأعمال السفارة السورية بعمان، عصام نيال، تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.
ونقلت “وكالة الأنباء الأردنية” (بترا)، اليوم، الخميس 29 من تموز، عن العودات قوله، إن “التنسيق البرلماني الأردني السوري مستمر، ونحرص على تطويره بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وبما يخدم قضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأضاف العودات أن “موقف الأردن من الأزمة السورية لم يتغير، الحل السلمي هو المخرج الوحيد الذي يضمن بقاء سوريا آمنة مستقرة وموحدة أرضًا وشعبًا.. ويحرص مجلس النواب على تدعيمه في مختلف اللقاءات والمحافل البرلمانية العربية والدولية”.
من جانبه أكد القائم بأعمال السفارة السورية على “أهمية تعزيز وتطوير آفاق التنسيق البرلماني المشترك وتبادل زيارات الوفود البرلمانية”، بين البلدين.
وأعرب نيال عن “حرص بلاده على استمرار التعاون المشترك مع الأردن، لاسيما مع إعادة التشغيل الكامل لمعبر (جابر) الحدودي”.
وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن التشغيل الكامل لمعبر جابر- نصيب الحدودي مع سوريا سيبدأ مطلع الشهر المقبل.
وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أمس الأربعاء، سيبدأ التشغيل الكامل لمعبر جابر-نصيب بدءًا من يوم الأحد المقبل.
وأوضحت الوزارة أن الإجراءات الجديدة ستشمل، إلغاء نظام “BACK TO BACK” (نظام النقل التبادلي)، للبضائع والركاب، وبذلك ستتمكن الشاحنات السورية من متابعة طريقها إلى دول الخليج، بعد أن كانت تجبر على تفريغ حمولتها بشاحنات من داخل الأردن وإكمال طريقها دون دخول السائق إلى أراضيها.
كما سيتم السماح بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سوريا دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني، والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه، ولمركبات السفريات الخارجية بالعمل بين البلدين بمعدل مئة مركبة يوميًا، إلى جانب عبور حافلات الترانزيت القادمة من سوريا إلى السعودية.
وتزامن البدء بتنفيذ القرارات المعلَن عنها منذ أسابيع، مع أول اتصال أجراه وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، مع نظيره الأردني، مازن الفراية، وحديثهما خلاله عن “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وجاء الاتصال بين الوزيرين، بعد يومين من تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، تحدث فيها أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لديه استمرارية في الحكم، مضيفًا أن “النظام ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب” الحدودي.