نفذت قوات النظام السوري مجزرة بحق عائلة كاملة جراء استهداف منزلها بصواريخ “فيل” شديدة الانفجار في قرية اليادودة بريف درعا الغربي، بحسب ما نقل مراسل عنب بلدي في درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، المحلي، إن عدد القتلى المدنيين في بلدة اليادودة بلغ ستة أشخاص بينهم امرأة وثلاثة أطفال، وآخر مازال عالقًا تحت الأنقاض، وذلك نتيجة استهداف البلدة بصواريخ “الفيل” من مواقع النظام في محيط البلدة.
ونشرت وكالة “نبأ” المختصة بنشر أخبار الجنوب السوري، تسجيلًا مصورًا يظهر محاولات لانتشال أفراد العائلة من تحت أنقاض منزلهم الذي المستهدف بصاروخ أرض- أرض.
وشهدت البلدة قصفًا منذ ساعات على خلفية مهاجمة شباب من البلدة حواجز ونقاط عسكرية وأمنية تابعة لقوات النظام في محيطها، في محاولة لتخفيف الضغط عن مدينة درعا البلد الذي يحاول النظام اقتحامها منذ ساعات الصباح الأولى.
وشهدت الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام سقوطًا متتاليًا بأيدي مقاتلي مدينة درعا المحليين، كون غالبية هذه الحواجز يجري تشغيلها عبر المقاتلين السابقين بفصائل المعارضة والمشمولين باتفاق “التسوية” المعقود بين روسيا ووجهاء المنطقة عام 2018.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن قوات النظام المتمركزة في النقاط العسكرية والحواجز الأمنية لم تبد مقاومة كبيرة، إنما سقطت تباعًا وسط هجمات شنها مقاتلون محليون على هذه النقاط العسكرية.
وبدأ مقاتلو أرياف درعا بالسيطرة على حواجز الفرقة الرابعة بريف درعا الغربي، ومنها “حاجز الري” الواقع بين بلدتي المزيريب واليادودة بريف درعا الغربي، وكذلك “معسكر الصاعقة” العسكري، (وهو مركز تدريب للفرقة الرابعة في بلدة المزيريب).
وتابع المقاتلون المحليون من أبناء محافظة درعا مهاجمة النقاط العسكرية التابعة للنظام حتى سيطروا على قرابة 50% من الحواجز والنقاط الأمنية التابعة للنظام في درعا وريفها، في ظل غياب شبه تام للقوات الروسية في المنطقة.
ولم تستقر الحالة الأمنية في درعا منذ سيطرة قوات النظام على المناطق الجنوبية من سوريا، على حساب فصائل المعارضة في تموز 2018.
وحاولت قوات النظام السوري منذ صباح اليوم الخميس، اقتحام مدينة درعا البلد من ثلاثة محاور، وأدت المعارك إلى إطباق الحصار على المدينة، بينما تصدى المقاتلون المحليون للاقتحام، واستمر القصف بالدبابات والمدفعية وصواريخ الفيل على المدينة من قبل القوات المتمركزة في محيطها.