أعلنت قطر تعيين أول سفير لها لدى مصر، منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف العام 2017، كما عينت سفراء جدد في تركيا وليبيا وقبرص.
وأصدر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، اليوم الخميس 29 من تموز، قرارًا بتعيين سالم بن مبارك بن شافي سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى مصر.
سمو أمير البلاد المفدى يصدر القرار الأميري رقم 23 لسنة 2021، بتعيين سعادة السيد سالم بن مبارك بن شافي آل شافي سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية مصر العربية، وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية. #قنا pic.twitter.com/UZMlaw1H6E
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) July 29, 2021
كما أصدر بن حمد قرارًا بتعيين محمد بن ناصر بن جاسم سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى تركيا، وخالد محمد زابن آل زابن الدوسري سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى ليبيا، وعلي يوسف عبد الرحمن الملا سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى قبرص.
وفي 23 من حزيران الماضي، أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرسومًا بتعيين السفير عمرو كمال الدين بري الشربيني سفيرًا فوق العادة مفوضًا لمصر لدى قطر، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
ويتمتع السفير فوق العادة بصلاحيات قانونية موسعة، تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، خلافًا للسفير العادي.
وفي 26 من حزيران الماضي، عقدت لجنة المتابعة بين قطر ومصر اجتماعها الخامس بمقر وزارة الخارجية القطرية في العاصمة الدوحة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، إن “اللجنة توصلت إلى التوافق بشأن الملفات المعروضة عليها والتي تناولتها اللجنة القانونية، وهي بصدد استكمال الإجراءات اللازمة بشأنها”.
وأضافت أن الاجتماع ترأسه المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، السفير علي بن فهد الهاجري، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير ياسر عثمان.
وأشارت إلى أن اجتماعات اللجنة تأتي تنفيذًا لما تم التوافق عليه في قمة “العلا” التي استضافتها المملكة العربية السعودية في 5 من كانون الثاني الماضي.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أجرى زيارة إلى قطر، في 13 من حزيران الماضي، وهي أول زيارة من نوعها إلى الدوحة منذ ثماني سنوات.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أن وزير الخارجية المصري التقى في مُستهل زيارته إلى قطر، بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في لقاء مُنفرد مطوّل بينهما، أعقبته جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين.
وجاء في البيان أن الطرفين عبرا عن ارتياحهما لاستمرار التطورات الإيجابية في علاقات البلدين.
وحمل شكري رسالة من السيسي إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، حول “التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية- القطرية منذ بيان العلا (…) والتطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير (لم يحددها) خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية”.
وصدر بيان “العلا” عن القمة الخليجية الـ 41 في 5 من كانون الثاني الماضي، بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلنًا نهاية أزمة حادة اندلعت منتصف 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، شملت غلق أجواء وقطع علاقات.