استُهدف محيط السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد فجر اليوم الخميس 29 من تموز، بصواريخ “كاتيوشا”.
وقالت مصادر أمنية عراقية لوكالة “رويترز“، إن صاروخين على الأقل ضربا المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، ولكنهما لم يسفرا عن وقوع إصابات.
وقال مسؤول أمني عراقي كبير للوكالة، إن الصواريخ أطلقت من حي شرقي بغداد، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الصواريخ كانت تستهدف السفارة الأمريكية.
وذكرت المصادر أن صاروخًا سقط في موقف للسيارات داخل المنطقة الخضراء، وسقط الصاروخ الثاني على منطقة خالية مجاورة.
واستُهدف دبلوماسيون وقوات أمريكية في العراق وسوريا في ثلاثة هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك هجوم استهدف قاعدة جوية عراقية تستضيف القوات الأمريكية بما لا يقل عن 14 صاروخًا، ما أدى لإصابة اثنين من أفراد الهيئة الأمريكية بجروح.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، وهي جزء من موجة تستهدف القوات الأمريكية أو المناطق التي تتمركز فيها في العراق وسوريا.
ويأتي استهداف محيط السفارة اليوم، بعد يومين من إبرام الرئيس الأمريكي، جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اتفاقًا يوم الاثنين ينهي رسميًا المهمة القتالية الأمريكية في العراق بحلول نهاية عام 2021.
ويواجه رئيس الوزراء الكاظمي ضغوطًا متزايدة من الأحزاب المتحالفة مع إيران والجماعات شبه العسكرية التي تعارض الدور العسكري الأمريكي في البلاد.
وتستضيف المنطقة الخضراء سفارات أجنبية ومبان حكومية، وهي هدف للصواريخ التي تطلقها جماعات يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنها مدعومة من إيران.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، حمّل الميليشيات المدعومة من إيران، مسؤولية الهجمات الأخيرة على قواعدها العسكرية في سوريا والعراق.
وقال كيربي في 13 من تموز، إن هذه الهجمات “خطيرة”، ومن المحتمل أن تكون قاتلة، ووزارة الدفاع الأمريكية تأخذها على محمل الجد.
وكان قائد ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية، المدعومة من إيران، توعد بالانتقام من أمريكا، لمقتل أربعة من رجاله في ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع إيرانية في سوريا والعراق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في 27 من حزيران الماضي، تنفيذ قواتها ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، بتوجيه من الرئيس، جو بايدن.