أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن التشغيل الكامل لمعبر “جابر- نصيب” الحدودي مع سوريا سيبدأ مطلع الشهر المقبل.
وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، الأربعاء 28 من تموز، سيبدأ التشغيل الكامل لمعبر “جابر- نصيب” بدءًا من يوم الأحد المقبل.
وأوضحت الوزارة أن الإجراءات الجديدة ستشمل إلغاء نظام “BACK TO BACK” (نظام النقل التبادلي) للبضائع والركاب، وبذلك ستتمكن الشاحنات السورية من متابعة طريقها إلى دول الخليج، بعد أن كانت تجبَر على تفريغ حمولتها بشاحنات من داخل الأردن وإكمال طريقها دون دخول السائق إلى أراضيها.
كما سيتم السماح بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سوريا دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني، والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه، ولمركبات السفريات الخارجية بالعمل بين البلدين بمعدل مئة مركبة يوميًا، إلى جانب عبور حافلات الترانزيت القادمة من سوريا إلى السعودية.
وأشار الفراية إلى أن ذلك يأتي “بناء على توجيهات رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، خلال زيارته إلى المركز في 8 من الشهر الحالي، وبعد إجراء الترتيبات الميدانية الكاملة مع الجانب السوري”.
وأمس، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في وزارة الداخلية بحكومة النظام (لم تسمه)، قوله إن الجانبين اتفقا على السماح للشاحنات والبرادات المُحمّلة بالبضائع السورية بالدخول إلى الأراضي الأردنية، والتوجه إلى دول الخليج دون مبادلتها بسيارات أردنية على المعبر تتولى نقل البضائع.
ويشترَط لمرور القادمين من الأردن إلى سوريا وبالعكس، حيازتهم فحص “PCR” يُثبت عدم إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، أو شهادة لقاح تُثبت تلقيهم اللقاح المضاد للفيروس.
وتزامن البدء بتنفيذ القرارات المعلَن عنها منذ أسابيع، مع أول اتصال أجراه وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، مع نظيره الأردني، مازن الفراية، وحديثهما خلاله عن “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وجاء الاتصال بين الوزيرين بعد يومين من تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، تحدث فيها أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لديه استمرارية في الحكم، مضيفًا أن “النظام ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب” الحدودي.
–