ميقاتي يحذر: انهيار لبنان الكامل سيكون قنبلة تصدم الشرق الأوسط
تعهد رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، نجيب ميقاتي، بإيقاف تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، محذرًا في الوقت نفسه من تداعيات انهيار لبنان بشكل كامل.
وفي تصريح لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، الأربعاء 28 من تموز، قال ميقاتي، “إذا وصل لبنان إلى انهيار كامل، فإن ذلك سيكون قنبلة تصدم الشرق الأوسط بأكمله”.
وأضاف، “لن أستطيع إخماد الحريق على المستوى الاقتصادي، لكنني سأمنع انتشاره وآمل فعل ذلك في أول مئة يوم في المنصب”.
وانطلاقًا من خبرته في عالم المال والأعمال، أبدى ميقاتي استعداده للقيام بدور رئيس على مستوى صناعة القرارات المالية، إلى جانب إبداء رأيه بجميع القرارات المتعلقة بالشؤون الاقتصادية.
وقال ميقاتي بهذا الصدد، “في ظل أزمة مماثلة، ثمة حاجة إلى صانع قرار”.
كما اعتبر ميقاتي أنه “يتعيّن على وزير المالية أن يكون قادرًا على التواصل مع صندوق النقد الدولي والشركاء المحتملين في الخارج والتعامل مع المصرف المركزي”، لتجاوز الأزمة الحالية.
من جانب آخر، أشار ميقاتي إلى أنه يحظى بدعم دولي من طرف الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا، معبرًا عن ثقته بأن الولايات المتحدة الأمريكية “ستكون منفتحة لتقديم الدعم أيضًا”.
وأعرب ميقاتي عن أمله بأن يكون تشكيل الحكومة قريبًا، لافتًا إلى أنه لمس قبولًا لمقترحاته بشأن ذلك من قبل الرئيس، ميشال عون.
وكان ميقاتي وعد، الثلاثاء الماضي، بتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، وذلك بعد جلسات استشارية أجراها مع الكتل النيابية.
وصرح في ختام استشاراته، “كان هناك إجماع من قبل كل الكتل والنواب على ضرورة الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة (…) بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تحولت فيها الحقوق البديهية إلى أولوية مطالب المواطن، وهي العيش الكريم والحصول على الكهرباء والمحروقات والدواء ورغيف الخبز”.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة، إثر جلستي استشارات نيابية عقدهما الرئيس اللبناني، ليكون ميقاتي ثالث رئيس حكومة في لبنان خلال عام واحد.
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق ورئيس “تيار المستقبل”، سعد الحريري، تسمية نجيب ميقاتي بناء على المسار الذي جرى الاتفاق عليه، داعيًا إلى عدم الوقوف عند الصغائر في ظل حاجة البلد إلى أي حكومة، بحسب تعبيره.
وحصل ميقاتي على أصوات 72 نائبًا في البرلمان اللبناني، من أصل 118 صوتًا يتكون منها مجلس النواب.
وفي 15 من تموز الحالي، اعتذر رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية بعد تكليفه بذلك في تشرين الأول 2020، لتخلف حكومة حسان دياب التي استقالت في 10 من آب، على خلفية انفجار مرفأ بيروت في 4 من الشهر نفسه.
ويشهد لبنان، بالإضافة إلى مخاضه السياسي، أزمة مالية هي الأشد منذ عام 1850، وفق ما رجّحه البنك الدولي في تقريره الصادر في 1 من حزيران الماضي.
كما يواجه لبنان، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى من بينها سوريا، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :