طالبت السلطات اليونانية مؤسسات أوروبية بإرسال 1908 مهاجرين كانوا قد وصلوا إلى جزرها الواقعة في بحر إيجة إلى تركيا.
ونقلت وكالة “الأناضول“، الأربعاء 28 من تموز، عن وسائل إعلام يونانية قولها، إن وزارة الهجرة واللجوء أرسلت إلى المفوضية الأوروبية و”وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي” (فرونتكس) رسالة تتعلق بقضية المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في جزر بحر إيجة اليونانية.
وأضافت أن الرسالة تضمنت طلب إرسال 1908 مهاجرين بشكل فوري إلى تركيا.
وأُقيمت مخيمات اللاجئين الموجودة في جزر “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، بموجب اتفاق مع تركيا، يقضي باستضافة اللاجئين فيها لحين دراسة أوضاعهم.
وتعاني مخيمات المهاجرين واللاجئين على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.
وتواجه السلطات اليونانية تهمًا بإجبار اللاجئين الواصلين إلى مياهها على العودة إلى المياه التركية، وارتكاب خفر السواحل اليوناني انتهاكات بحق طالبي اللجوء، تصل إلى حد تعريضهم للضرب والتعذيب.
وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.
وتتواصل اتهامات دول ومنظمات لليونان بإساءة معاملة اللاجئين على أراضيها، ومن يسعون للاتجاه نحو دول أوروبية أخرى للجوء فيها.
وكانت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، أكدت أن اليونان تمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها، وتمارس انتهاكات ممنهجة بحقهم.
وفي كلمة لها خلال اجتماع بالبرلمان الأوروبي، في 23 من حزيران الماضي، قالت يوهانسون، “توصلتُ إلى نتيجة بأن اليونان تقوم وبشكل ممنهج بإعادة طالبي اللجوء على حدودها، وتمارس العنف تجاههم”.
ودعت يوهانسون الدول الأعضاء في الاتحاد إلى متابعة هذه الاتهامات، والتعاون معًا بشكل وثيق من أجل تجاوزها.
كما استنكر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، في حزيران الماضي، استخدام اليونان تقنيات رقمية خطيرة وتمييزية ممولة من الاتحاد الأوروبي، لتحديد أماكن طالبي اللجوء ومنعهم من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر المركز في بيان له، أن الشرطة اليونانية على الحدود التركية بدأت، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، باستعمال أجهزة صوتية بعيدة المدى أشبه بمدافع صوت تؤدي الموجات التي تصدرها إلى آلام وصدمات كبيرة لجسم الإنسان، ومشكلات صحية خطيرة قد تنتهي بالصمم.
كما تستخدم بعض دول الاتحاد التصوير الحي، باستخدام تقنية “إعادة البناء” بهدف محو أوراق الشجر، الأمر الذي يعرض اللاجئين المختبئين في الغابات للخطر.
–