موسكو تؤكد استمرارية “التواصل الإيجابي” مع واشنطن حول سوريا
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن موسكو وواشنطن تجريان حوارًا “بنّاء” على مستوى الخبراء بشأن سوريا.
وبحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية عن أنتونوف اليوم، الأربعاء 28 من تموز، أكد أن البلدين يدركان “أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بخصوص الشأن السوري”.
وأضاف أن هذا الاتصال يأتي في إطار آلية “منع الاصطدام”، وبالتالي تجنب الحوادث غير الضرورية بين العسكريين في سوريا، حسب قوله.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، أن 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب صحيفة “POLITICO” الأمريكية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اتهمت، في أيار الماضي، القوات الروسية بانتهاك اتفاقية “منع الاشتباك بين قوات البلدين”، وردت حينها السفارة الروسية في واشنطن أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.
وأشار السفير خلال حديثه إلى إيجاد “حل وسط” بشأن آلية المساعدة الإنسانية العابرة للحدود في سوريا بمجلس الأمن الدولي.
وصرّح، “نرى آفاقًا للتعاون بشأن سوريا مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مختلف المجالات، بما في ذلك إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع، والمساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين السوريين، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب، بالطبع، مع مراعاة التقيّد الصارم بسيادة الدول الشرق أوسطية ووحدة أراضيها”.
وسبق أن توقّع أنتونوف، في 13 من تموز الحالي، تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، بعد تقارب وجهات النظر في مجلس الأمن حول قرار آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
واعتبر أن إحدى النتائج الأكثر أهمية تتمثل في تنسيق الجهود الروسية والأمريكية بشأن تسوية الوضع في سوريا، وقال، “بفضل التعاون الوثيق بين ممثلينا والجانب الأمريكي في نيويورك، تم اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية صعبة تتعلق بإمدادات المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين، ونعتقد أن هذا القرار سيسهم في تحقيق تسوية سياسية في سوريا في أسرع وقت ممكن، واستقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام”.
والتقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيره الأمريكي، في 16 من حزيران الماضي، في جنيف، وتلت اللقاء مكالمة هاتفية ناقشا خلالها العمل المشترك للفريقين الأمريكي والروسي في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :