صحيفة: 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لدعم “قسد”
قال أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، إن 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
نقلت صحيفة “POLITICO” الأمريكية، الثلاثاء 27 من تموز، عن أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض، أن أمريكا تنوي الإبقاء على 900 جندي أمريكي في سوريا لتقديم المشورة والدعم لـ”قسد”، مشيرًا إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا اقتصر على دعم “قسد” في الحرب ضد تنظيم “الدولة”.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن المسؤول الذي لم تسمّه، أنه لا يتوقع أي تغييرات في الوقت الحالي على المهمة العسكرية للقوات الأمريكية في سوريا.
وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس بايدن إلى إنهاء حروب أمريكا إلى الأبد في العراق وأفغانستان، قالت الصحيفة، إن عملية “البنتاغون” الهادئة في سوريا، كانت تحت البحث من قبل الإدارة الأمريكية.
ومع مرور سبع سنوات على الوجود الأمريكي في سوريا، ومحاولتين سابقتين من قبل الرئيس السابق، دونالد ترامب، لسحب القوات الأمريكية، لم توجد أي خطط بعد لإجراء أي تغييرات على العملية العسكرية الأمريكية في سوريا، بحسب الصحيفة.
واختار بايدن تاريخًا رمزيًا مستهدفًا ضبط خطط الانسحاب في الذكرى الـ20 لهجمات “القاعدة”، في 11 من أيلول 2001، لتحديد نهاية أطول حرب للجيش الأمريكي، بعد أن كلّفت الولايات المتحدة تريليونات الدولارات على الجهود المبذولة لمكافحة التهديدات من “المتطرفين الأجانب”.
كما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في 26 من تموز الحالي، في بيان مشترك، عن انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية في العراق مع حلول نهاية العام الحالي، واقتصار دورها على التدريب ومكافحة “الإرهاب”.
وجاء في البيان، أنه وبعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، ستنتقل العلاقة الأمنية بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباراتي بين البلدين، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 من كانون الأول المقبل.
وشكّلت الولايات المتحدة الأمريكية “التحالف الدولي” في أيلول 2014، بهدف محاربة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.
وكانت تنظيم “الدولة” استولى، في 2014، على ثلث سوريا والعراق لما يسميه بـ”دولة الخلافة”، لكن “قسد” بدعم من التحالف الدولي سيطرت على آخر معاقله في آذار 2019.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “الدولة”.
في عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قسد”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :