أعلنت “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا” رفع دعوى قضائية رسمية ضد رئيس بلدية مدينة بولو التركية، تانجو أوزجان، عقب قرارات وتصريحات وصفتها بـ”العنصرية” بحق اللاجئين السوريين والأجانب في المدينة.
وقالت الرابطة في منشور لها عبر “إنستجرام” اليوم، الثلاثاء 27 من تموز، إنها تقدمت بدعوى قضائية بشكل رسمي بحق أوزجان، بعد أن أقر رفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السوريين للعودة الطوعية إلى سوريا.
وذكرت الرابطة الحقوقية أن الدعوى جاءت بسبب الخطاب العنصري لأوزجان، واصفة خطابه بـ”شديد العنصرية”، وأن الرابطة ستتابع الإجراءات القانونية ضده بشكل شخصي.
وكان مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، رد أمس، الاثنين، على تهديدات رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، كمال كليشدار أوغلو، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ووصفها بأنها “طائفية”.
وقال أقطاي، في مقابلة حصرية مع قناة “يورو نيوز” أمس، إن كليشدار أوغلو متضامن مع الأسد وجرائمه، “فهو لم يقل 1% عنه مقارنة بما وصف به المعارضة السورية”.
واعتبر المستشار أنه لا يفهم هذا التضامن، و”كأن الأمر يبدو تضامن الطائفة العلوية مع بعضها، لأن كليشدار أوغلو ينتمي للطائفة العلوية ويتبع نهجها”.
وتشهد تركيا تصاعدًا في الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين من قبل أكبر الأحزاب التركية المعارضة حزب “الشعب الجمهوري”، وناشطين أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، كمال كليشدار أوغلو، قال، الثلاثاء الماضي، إنه سيعمل على ترحيل جميع اللاجئين السوريين من تركيا في مدة زمنية أقصاها سنتان حال وصل حزبه إلى الحكم.
وشهد الشارع التركي حالات متعددة من الاعتداء على السوريين خلال السنوات الأخيرة، إذ تعرض اللاجئ السوري حمزة عجان (17 عامًا) لاعتداء في تموز 2020، أدى إلى وفاته إثر شجار في ولاية بورصة، بحسب ما ذكرته صحيفة “دوفار” التركية، كما ظهر والد الشاب بتسجيل مصوّر روى فيه الحادثة.
وفي 27 من نيسان 2020، قُتل الشاب السوري علي حمدان العساني برصاصة في الصدر أطلقها عليه أحد عناصر الشرطة، وأصدرت ولاية أضنة في اليوم التالي للحادثة بيانًا جاء فيه أن فرق الشرطة التابعة لقسم شرطة منطقة سيحان في الولاية، أصابت الشاب علي العساني عند إطلاق نار تحذيري، عقب هربه من نقطة تفتيش في حي سوجو زادي.
وكانت جمعية “أوزغور در” التركية، نظّمت، في تموز عام 2019، وقفة تضامنية في منطقة الفاتح باسطنبول، نادى المشاركون خلالها بشعارات التآخي مع السوريين، والرفض للأصوات التي تعاديهم.
كما أطلق ناشطون وصحفيون سوريون مبادرة إعلامية تحت عنوان “أنا إنسان“، وكان الهدف منها مخاطبة الرأي العام التركي لامتصاص حالة الاحتقان ضد اللاجئين السوريين في تركيا، بعد حملات تحريض موجهة ضدهم، تسببت بموجة ترحيل تعرض لها المخالفون الذين لا يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة” في الولايات التي يقيمون فيها.
–