أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 27 من تموز، اتفق الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
ويأتي الاتصال بين الوزيرين، بعد يومين من تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، تحدث فيها أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لديه استمرارية في الحكم، مضيفًا أن “النظام ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.
وتساءل الملك عن طريقة التحاور مع النظام إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، نافيًا وجود خطة واضحة إزاء أسلوب الحوار حتى اللحظة.
وكان العاهل الأردني نصح الأسد في مقابلة مع شبكة “BBC” البريطانية، في تشرين الثاني 2011 بعد أشهر من بدء الثورة السورية، بالتنحي.
وقال حينها، “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة، ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة من الشهر الماضي أزمة في حركة عبور شاحنات التصدير السورية عبر معبر “نصيب”، ما أدى إلى توقف 700 براد محمّل بالخضار والفواكه على المعبر، واقتصر عدد البرادات التي دخلت على حوالي 25 إلى 35 برادًا يوميًا، بينما كانت أعدادها تقارب 750 برادًا في اليوم الواحد، وفقًا لصحيفة “الوطن”.
وتوجه إثر الأزمة وفد من من “اتحاد غرف التجارة السورية” بزيارة إلى الجانب الأردني، مطلع الشهر الحالي، لحل العديد من المشكلات التي تواجه مرور الشاحنات السورية عبر المعبر.
وفي 8 من تموز الحالي، أعلن رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، عن العمل على إيقاف نظام “BACK TO BACK” بأسرع وقت ممكن، المُطبق منذ بداية انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) على معبر “نصيب- جابر” الحدودي مع سوريا.
كما ألغى الخصاونة إخراج الموافقات المُسبقة للمغادرين الأردنيين إلى سوريا عبر معبر “جابر”، بعد أن كانت محصورة بشروط محددة لا تسمح لجميع الأردنيين بالمغادرة.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ الأردن بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب” الحدودي.
–