نزوح وإصابات إثر قصف يستهدف درعا البلد

  • 2021/07/27
  • 6:20 م

الدمار في مخيم درعا للنازحين من الجولان واللاجئين الفلسطينيين - 2018 (تعديل عنب بلدي)

أسفرت الضربات التي شنتها قوات النظام السوري على منطقة درعا البلد وطريق السد ومخيم “درعا”، عن إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل.

وقال مراسل عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 27 من تموز، إن ثلاث إصابات وُثّقت إثر قصف النظام منطقة درعا البلد بقذائف “الهاون”، بينها إصابة الطفل عدي محمود الفشتكي، من مخيم “درعا”، برصاصة قناص من قبل حاجز “المحكمة” في حي المخيم، ونقل إثرها إلى المستشفى.

وأدى القصف المستمر بمدافع “الهاون” والمضادات الأرضية على المنطقة إلى حركة نزوح من قبل عدد من العائلات من أحياء درعا البلد إلى درعا المحطة.

وأكد الناشط السوري عمر الحريري، عبر حسابه في “تويتر“، نزوح عشرات العائلات من أحياء درعا البلد مشيًا على الأقدام باتجاه منطقة درعا المحطة.

وأوضح الحريري، وهو عضو “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، أن النزوح جاء “تخوفًا من شن قوات النظام حملة اقتحام انتقامية تنفذها ميليشيات النظام التي احتشدت بمحيط المنطقة بعد فشل تطبيق بنود التسوية المتفق عليها منذ يومين، ومنع ميليشيات النظام خروج السيارات من المنطقة”.

وبالتزامن مع القصف، أفاد “تجمع أحرار جوران” بوصول تعزيزات عسكرية بينها دبابات وآليات ثقيلة إلى أطراف مخيم “درعا”، ووصول أخرى إلى المناطق الجنوبية من مدينة درعا.

وكانت قوات النظام من مدينة درعا البلد استهدفت بعد ساعات من دخولها لتثبيت نقاطها الأمنية وفق اتفاق “التسوية” الأخير، عقب اشتباكات جرت بين قوات النظام وسكان المدينة تخللها قصف بالدبابات والأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المحافظة.

وقال “تجمع أحرار حوران” اليوم، إن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام قصفت بقذائف “الهاون” والدبابات والمضادات الأرضية حي البحار بدرعا البلد، وحاولت اقتحام الحي، وسط مقاومة من شبان درعا البلد في محاولة لصدّ تقدم ميليشيات “الغيث”، التابعة لـ”الفرقة الرابعة”.

وأشار “التجمع” إلى أن “الفرقة الرابعة” تعمل على إفشال الاتفاق الأخير في المدينة عبر استخدمها الحلول العسكرية التي تفاداها الاتفاق.

واقتحمت قوات النظام السوري المزارع المحيطة بمنطقة درعا البلد المعروفة باسم “النخلة”.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن قوات النظام السوري فتشت المزارع المحيطة بدرعا البلد دون إخطار “اللجنة المركزية”، وحدثت اشتباكات بينها وبين أبناء من المنطقة ولم تسفر عن أي إصابات.

كما أكد “تجمع أحرار حوران”، المختص بنقل أخبار محافظة درعا عبر “فيس بوك”، دخول ميليشيات تابعة لـ”الفرقة الرابعة” إلى منطقة درعا البلد، وقيام شبان من المنطقة بإطلاق طلقات نارية تحذر النظام من الاقتراب أكثر من منازل المدنيين.

ووثق التجمع سرقة الجيش للعديد من المنازل على أطراف حي طريق السد ودرعا البلد بعد مداهمتها، وإنشاء حاجز عند بئر “الشياح”، وإطلاق النار بمضادات أرضية باتجاه السهول والمزارع المحيطة بمنطقة درعا البلد.

ويخلّ اقتحام الجيش بالاتفاق الذي أجراه النظام مع “اللجنة المركزية”، إذ كان الاتفاق يقضي بدخول قوات لـ”الفرقة 15” وإنشاء نقاط محددة، بينما قام النظام بالمداهمة من قبل “الفرقة الرابعة” لتدخل بيوت المدنيين وتسرقها.

ويتزامن الاقتحام مع استهداف قوات النظام حي البحار جنوبي درعا البلد بأكثر من خمس قذائف “هاون”.

وتستمر التعزيزات الأمنية بالتوافد إلى المدينة، بحسب تسجيل مصوّر نشرته وكالة “نبأ” المختصة بنقل أخبار مدينة درعا، عبر “فيس بوك”، ويظهر في التسجيل حديث جنود قوات النظام عن نيتهم اقتحام درعا البلد.

وكانت “اللجنة المركزية” في درعا توصلت إلى اتفاق مع ضباط من النظام السوري، بهدف إيقاف الحملة العسكرية والحصار الخانق على مدينة درعا البلد.

ويضمن الاتفاق عدم شن النظام أي عمليات عسكرية أو أمنية بحق سكان المدينة مقابل تسليم الأسلحة الخفيفة والفردية، و”تسوية” أوضاع عدد من المطلوبين للنظام السوري من سكان المدينة، والسماح لمؤسسات النظام الأمنية بإقامة حواجز داخل المدينة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا