الذكرى الخامسة لتفجير في القامشلي أدى إلى 75 قتيلًا
يوافق اليوم، الثلاثاء 27 من تموز، الذكرى الخامسة للتفجير الذي ضرب الحي الغربي في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، عبر سيارة مفخخة محملة بأطنان من المواد المتفجرة.
وحدث الانفجار نتيجة قيادة انتحاري سيارة مفخخة على طريق عامودا بالقرب من جامع “قاسمو”، في منطقة مكتظة بالسكان شهدت احتجاجات شعبية ضد النظام السوري منذ مطلع الثورة السورية، ما أسفر عن وقوع أكثر من 75 قتيلًا، بينهم 62 مدنيًا.
وفي منطقة حدوث الانفجار تتركز عدة مقار لـ”الإدارة الذاتية”، من بينها مخفر لقوات “أسايش” (قوى الأمن الداخلي)، ووزارة الدفاع والزراعة، التي تأثرت بشكل طفيف جراء شدة الانفجار.
ونقل موقع منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير صادر اليوم، الثلاثاء، شهادات بعض الأهالي الذين كانوا حاضرين لحظة وقوع الانفجار، ورووا التفاصيل التي عايشوها حينها، وهم من ذوي الضحايا الذين وثقهم الموقع بالاسم، وبلغ عددهم 62 مدنيًا، بينهم ما لا يقل عن 11 طفلًا وطفلة، إلى جانب 13 عسكريًا، وسبعة مفقودين.
وكانت وكالة “أعماق”، التابعة لتنظيم “الدولة”، أعلنت حينها أن “استشهاديًا ضرب بشاحنة مفخخة تجمع مقرات للوحدات الكردية، تضم هيئات الدفاع والداخلية والعلاقات العامة والتجنيد في مدينة القامشلي”، مشيرة إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وجرح العشرات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، حينها، بتهدم العديد من المنازل والمحال في المنطقة، وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين.
وفي 1 من كانون الثاني 2018، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مقتل المسؤول عن تفجير القامشلي الدامي الذي استهدف المدينة في 2016.
وفي بيان لها، أكدت أنه وبعد زمن من التتبع والمراقبة، تمكنت في عملية نوعية بدير الزور من قتل مدبر الهجوم، في 10 من تشرين الأول 2018، مشيرة إلى أن العقل المخطط لمجزرة القامشلي هو “حسين أبو الوليد”، وهو منظم وقائد العديد من التفجيرات والعمليات “الانتحارية” في الجزيرة وغيرها من المناطق.
وبتخطيط وأوامر مباشرة منه جرى التفجير عبر سيارة نقل كبيرة محملة بأطنان من مادة “TNT” شديدة الانفجار، وسط شارع مزدحم في الحي الغربي، بحسب رواية “الإدارة”.
وأوضح البيان أن العقل المدبر للمجزرة كان من أوائل المنضمين لـ”جبهة النصرة”، وانتقل عام 2013 إلى تنظيم “الدولة”، وتولى مهام قيادية في عدة مناطق كمسؤول عما يسمى بـ”الحسبة”، قبل انتقاله إلى الرقة كأحد أمراء التنظيم، حيث تولى التخطيط للعمليات “الانتحارية”، والمفخخات التي تستهدف المدنيين في الأماكن المختلفة، بحسب البيان.
وبعد هزيمة التنظيم وخروجه من مدينة الرقة، هرب “أبو الوليد” إلى دير الزور، حيث تمكنت “قسد” من تأكيد مقر إقامته في بلدة البصيرة شمال شرقي المحافظة.
وكان ناشطون كرد شككوا بوقوف قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام وراء تسهيل دخول الشاحنة المفخخة، التي تبنى تنظيم “الدولة” تفجيرها.
ويتقاسم النظام السوري مدعومًا بالميليشيات الإيرانية، و”الإدارة الذاتية” التي تشكّل الجناح السياسي لـ”قسد”، السيطرة على شمال شرقي سوريا، في حين تتركز المناطق الاستراتيجية كآبار النفط، بيد قوات “قسد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :