“أنقذوا الأطفال”: أطفال الرقة يعيشون تحت الأنقاض
حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من استمرار الحالة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، بعد مرور أربع سنوات على انتهاء معركة قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” فيها.
وقالت المنظمة في تقرير لها، الاثنين 26 من تموز، إنه خلال السنوات الأربع الأخيرة، عاد آلاف الأشخاص إلى مدينة الرقة، ولكن يعيش الكثير من أطفالهم الآن في خوف دائم من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم.
ووفقًا للتقرير، شهدت مدينة الرقة بعد خروج “التنظيم” منها القليل من إعادة التأهيل للمساكن والمباني، في ظل تقديرات تشير إلى أن 36% من مباني المدينة لا تزال مدمرة بالكامل، ما ترك الأطفال يعيشون في منازل مدمرة دون أمكنة خاصة لهم للتعلم أو اللعب “إلا بين الأنقاض”.
وأضاف التقرير أن الصراع في المدينة أدى إلى تدمير قطاع التعليم بأكمله، إذ لا تزال 80% من مدارس المدينة متضررة إثر تداعياته.
وقالت مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الأطفال” في سوريا، سونيا كوش، خلال التقرير، إن عشر سنوات من الحرب في سوريا أدت إلى حدوث أزمة نفسية للأطفال وأسرهم في مختلف مناطق البلاد.
وأضافت كوش، “لكن في الرقة، ليس هناك أي أمان حتى للأطفال”، في ظل تعرضهم لخطر الإصابة أو الموت تحت الأنقاض إذا فكرو بالقيام بأنشطة تساعدهم على نسيان ما مروا به، كالذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أصدقائهم.
وشدد التقرير على ضرورة دعم المانحين الإنسانيين لأطفال وعائلات في الرقة، لضمان استعادة الخدمات الأساسية، وتوفير الفرض لمنح الأطفال فرصة لمستقبل أكثر إشراقًا.
وتعرضت منازل أحياء الرقة القديمة للدمار، بعد أن عجزت عن الصمود أمام القصف الذي طال المدينة، خلال فترة سيطرة المعارضة عليها، ومن ثم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسيطرت “الإدارة الذاتية” على مدينة الرقة أواخر عام 2017، بعد معارك شوارع ضد مقاتلي تنظيم “الدولة” بدعم جوي من التحالف الدولي، استمرت 166 يومًا، وقع فيها آلاف المدنيين قتلى، إلى جانب دمار جزئي بلغت نسبته 90%، وكلي بنسبة 60%، تعرضت له أحياء المدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :