السجن ثمانية أشهر لمواطنة إسرائيلية دخلت الأراضي السورية
صدر حكم محكمة الصلح في الناصرة بحق المواطنة الإسرائيلية التي عبرت الحدود الإسرائيلية إلى سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة “The Time Of Israel” الإسرائيلية.
وجاء قرار المحكمة اليوم، الاثنين 26 من تموز، بسجن الشابة الإسرائيلية لمدة ثمانية أشهر فقط، بذريعة معاناتها من مرض عقلي في الماضي.
وعبرت الشابة الحدود إلى سوريا، في شباط الماضي، وأُعيدت إلى إسرائيل بوساطة روسية، في 19 من الشهر نفسه.
وشكر محاموها المحكمة على أخذ حججهم بشأن صحتها العقلية بعين الاعتبار، ومنحها حكمًا “معتدلًا ومناسبًا”، بحسب قولهم.
وبحسب الصحيفة، تبلغ الفتاة 25 عامًا من العمر، وهي من مستوطنة “موديعين عيليت”، تركت الطائفة الأرثوذكسية، ولم يتضح سبب دخولها إلى سوريا.
ووفقًا للصحيفة، لم تعتذر الفتاة أو تعرب عن أسفها لقيامها بتلك الرحلة.
وخلص المحققون إلى أنها لم تتعاون مع أي جهات معادية في أثناء وجودها في سوريا.
تحدث موقع “Walla” الإسرائيلي عن معلومات وردت في لائحة الاتهام التي تواجهها الفتاة، وسمحت محكمة إسرائيلية بنشرها، ومن بينها أن عناصر من قوات النظام السوري طلبوا منها أن تقودهم إلى ثكنة للجيش الإسرائيلي لإطلاق النار على أحد الجنود، إلا أن الشابة رفضت ذلك، وقالت إنها غير معنية بالموت والقتل.
ورد عليها السوريون، “لن نقتل الجنود الإسرائيليين، نريد أن نخطفهم إلى سوريا فقط”.
تُظهر صفحتها على “فيس بوك” أنها تسافر كثيرًا داخل إسرائيل، بما في ذلك ضمن العديد من المناطق العربية والضفة الغربية.
وكتبت في أحد منشوراتها على “فيس بوك”، “لن يقيّد أحد حركتي أو يمنع الهواء الذي أتنفسه، حتى لو مت غدًا أو في الثانية التالية، حتى آخر لحظة لي، سأكون حرة”.
ولم تكن محاولة عبور الفتاة هي الأولى من نوعها، فقد تم رصدها من قبل “حزب الله” على الحدود اللبنانية، وفقًا لصحفي يتبع للحزب.
ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد حاولت أيضًا مرتين دخول قطاع غزة، مرة عن طريق البر ومرة على متن قارب مؤقت، وحاولت مرة واحدة العبور إلى الأردن. في المرات الثلاث قُبض عليها إما من قبل الجيش وإما من الشرطة.
وكان الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقًا عاجلًا لمعرفة كيفية تسلل الفتاة الإسرائيلية إلى سوريا عبر الحدود في هضبة الجولان المحتلة.
وبحسب موقع “Walla” الإسرائيلي، فإن الفتاة عبرت إلى الأراضي السورية في طقس عاصف وتحت المطر والبرد، من منطقة بلا سياج أو عائق يسهل فيها العبور بين جانبي الحدود، تُعرّف بـ”منطقة ميتة” للمراقبة.
وبعد عبور الحدود، بدأت تمشي في أحد الجداول المائية ونزلت منحدراته باتجاه سوريا، حتى وصلت إلى إحدى القرى في المنطقة، بحسب التحقيق، الذي ذكر أن “جيش الدفاع الإسرائيلي” لم يعلم الوقت الفعلي لحادثة العبور، ولم يُحدد الموقع الدقيق لها حتى الآن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :